يتبع ما ذكرنا في ج 2 بأن كثيراً من الباحثين على اختلاف انتمائهم واختصاصاتهم شجبوا قيام الانكليز بتسمية السريان النساطرة بالآشوريين. (للاختصار انقل ترجمتي للنصوص الانكليزية، بدون النص الانكليزي).
10: يقول AUBREY R. VINE في كتابه الذي صادق عليه البطريرك إيشاي داود سنة 1939م، وسَمَّاه الآشورية الحديثة:
A CONCISE HISTORY OF NESTORIAN,CHRISTIANITY IN ASIA FROM THE PERSIAN SCHISM TO THE MODERN ASSYRIANS
(لمحة تاريخية موجزة عن الكنيسة النسطورية في آسيا من الانشقاق الفارسي إلى الآشورية الحديثة).
حتى عام 1868 أرسل النساطرة طلب رئيس أساقفة كانتربري (الدكتور تيت) للمساعدة، واستجابة لهذا النداء تشكلت بعثة رئيس أساقفة كانتربري إلى الآشوريين عام 1876م برئاسة القس كوتس والتي بدأت في عام 1881 مع إيفاد القس رودولف فاهل الذي خدم حتى عام 1885، ثم تم إرسال ثلاثة مبشرين سنة 1886م هم ماكلين، و Athelstan رايلي، والقس جورج H براون. وواصلت البعثة العمل دون انقطاع حتى الحرب العظمى، وكان مقرها في البداية Urmi وفي عام 1903 انتقلت إلى فان على الجانب التركي من الحدود، ومن بين أشهر مبشريها الدكتور وليم ويكرام الذي لاحظ أن اسم الآشورية الذي اختارته الكنيسة الانكليكانية لتسمية بعثتها إلى النساطرة قد أصبح الآن حيز الاستعمال العام عندما يُشار إلى النساطرة المسيحيين، وكان قصد الانكليكان من اختيار الاسم الآشوري هو لتأكيد ربط هذه الكنيسة الشرقية بالنسب الآشوري القديم وذلك بهدف التقليل من استعمال كلمة نسطوري التي ينطوي مفهومها على بدعة. (ص 179–180).
[ads1]
11: يقول كرستوف بومر في كتابه كنيسة المشرق، الموقَّع مع إهداء من البطريرك دنخا.: إن المبشرين الانكلو ساكسون اكتشفوا في القرن التاسع عشر أن السريان الشرقيين كانوا يسمون أنفسهم سرياناً أو كلداناً أو نصارى، ومؤخراً آشورية للإقرار بارتباطها ببلاد آشور، وانه يرى أن الاسم المناسب هو الكنيسة السريانية الشرقية لأنه يُشير إلى لغة الكنيسة السريانية. ( ص10).
12: يقول المطران النسطوري سابقاً والكلداني حالياً باواوي سورو (1954–)، إن كنيستهم وأبنائها عرُفوا في التاريخ بأسماء عديدة كالنسطورية والمشرق والفارسية والسريانية الشرقية، ومع نهاية القرن التاسع عشر عُرف أولئك العائشون في بلاد ما بين النهريين وجنوب شرق تركيا من قِبل المرسلين الغربيين كمسيحيين آشوريين (كنيسة المشرق رسولية أرثوذكسية ص21)، وأن رعية كنيسته في الهند لا تزال إلى اليوم اسمها الكنيسة السريانية الملبارية، أمَّا بالنسبة للغة كنيسته ، فيُسميها السريانية أو الآرامية، ويُسمِّي مسيحيتهم.بالسريانية، ويُسمِّي آباء الكنيسة بالكتاب السريان كافرام وافرهاط ص128، وان كتابات افراهاط برزت في الكنيسة السريانية الأولى، ويسمي أفرهاط بكاتب سرياني أصلي 158، وأن مار نرساي هو شاعر ولاهوتي سرياني بارز ص165، وأن اسم مار اداي سرياني ص46 واسمه باليوناني تداوس ص89، وفي مقال آخر يُسمِّي الآشوريين السريان المشرقيون ويقول: إن مسيحيي بين النهرين معروفين تاريخيا بالنساطرة واليوم بالآشوريين أو الكلدان (المسيحية عِبر تاريخها في المشرق ص255–258).
13: يقول الأب يوسف حبي: وعلينا أن ننتظر إلى القرن السادس عشر فالسابع عشر فالتاسع عشر لكي نلقي في كنيسة المشرق تسميات أصبحت لاصقة في أيامنا حيث اتخذ القسم الكاثوليكي اسم الكلدان، بينما بينما فضَّل القسم النسطوري اسم الآثوريين (كنيسة المشرق، التاريخ، العقائد، الجغرافية الدينية ص 53).
14: يقول الكاتب لوقا زودو: إن تسمية النساطرة بالآشوريين أو الآثوريين لم تكن قديمة، بل جاءت بعد أن ركزت بريطانيا أنظارها على الأقليات الموجودة في تركيا وإيران لتقوم باستغلالها في تنفيذ مخططاتها في المنطقة، فوجدت في النساطرة الموجودين هناك خير من يحقق لها ذلك، وباشرت بإرسال البعثات التبشيرية التي كان غرضها في الظاهر دينياً، إلاَّ أنها في الحقيقة كانت تنفذ برامج معينة أعدت لها بعد دراسة دقيقة، وقد توفرت الفرصة للمبشرين الانكليز بعد أن تمكن عالم الآثار الفرنسي Botta بوتا والانكليزي Layard لايارد عام 1842–1845م، من كشف النقاب عن آثار الموصل لعيون العالم، فاستغلوا إعجاب الناس بالآثار الآشورية وراحوا يعلنون بدورهم أنهم اكتشفوا أحفاد الآشوريين القدماء في منطقة نائية من كردستان، وكانت الخطة محكمة حينما عمَّدت إحدى المجلات البريطانية إلى المطالبة بضرورة القيام بعمل ما لإنقاذ هذه الطائفة ذات الماضي المجيد، والتي تمثل البقية الباقية من الآشوريين أصحاب المجد والحضارة،(لوقا زودو، المسألة الكردية والقوميات العنصرية في العراق، بيروت، 1969، ص 162). (وعن المجلة البريطانية راجع ج1 من مقالنا).
15: يقول كيوركيس بنيامين أشيثا وهو نسطوري مؤلف كتاب الرئاسة طبعة شيكاغو 1987م: إن كل الكُتّاب الأجانب الذين كانوا يأتون لزيارة ديارنا لم يستخدموا أبداً اسم الآثوريين الذي نتداوله نحن اليوم، بل كانوا يدعوننا بالكلدان ولو كُنا نختلف بالمذهب، وأن اسم الآثوريين ابتدأ الانكليز تداوله منذ نهاية القرن التاسع عشر عندما وصل المبشرون الانكليز إلى ديارنا سنة 1884م.
16: يقول الكاتب جورج حبيب بعنوان آشورية–آثورية بعد أن يورد أدلة كثيرة: إن النساطرة الذين سّمَّوا أنفسهم الآثوريين ليسوا أحفاد الآشوريين القدامى وأن ادعائهم بذلك هو من باب الحدس والغيبيات، وما يُسمَّى باللغة الآثورية لا تعدو كونها لهجة سريانية شرقية، وإن البعثة التبشيرية الانكليزية هي من سمَّى النساطرة آثوريين، وأن نظرية كون النساطرة هم أحفاد الآثوريين القدامى أصبحت لها دعاية واسعة بلسان المبشر الانكليزي ويكرام الذي نشر هذا الاسم وعرَّفه للعالم، ولم يكن النساطرة يدعون أنفسهم بهذا الاسم إلاّ منذ القرن التاسع عشر، وسواءً سمّوها آشورية أو آثورية فهو معنى مضلل دائما. (مجلة التراث الشعبي، أيلول 1970م، ص 86).
17: يقول الأب فردينان توتل اليسوعي (1887–1977م): لا أدري هل يقتنع الآثوريون ببراهين الدكتور ويكرام على آشورية النساطرة، فإنهم إن انتسبوا للآشوريين أو سكنوا آشور فغيرهم أيضاً سكن المنطقة وينتسب إلى ذلك الشعب القديم كالأكراد، ثم يضيف بما أن النساطرة يتكلمون الآرامية فهذا يدل على أصلهم الآرامي. (الآشوريون والنساطرة، مجلة المشرق 28، عدد تموز 1930م، ص 509–510).
18: يقول الأب الفرنسي د. جي. سي. ج. ساندرس: قد يكون من الصعب إثبات أن المسيحيين الآشوريين اليوم هم فعلاً أحفاد الآشوريين القدماء المذكورين في الكتاب المقدس، لكنه من الثابت أن الآشوريين تكلموا الآرامية وعاشوا في منطقة كانت اللغة الآرامية قد أخذت موقع لغة الآشوريين والأكديين القدماء فيها، والتي نعلم أنها كانت تُكتب بشكل مسماري، وأنه نتيجة للإضطهادات المتكررة التي تعرض لها النساطرة منذ زمن تيمورلنك 1405م، هرب الكثير منهم إلى جبال كردستان، وهناك نما وترعرع ولا زال قائماً حتى يومنا هذا الرأي القائل: إن أبناء هذه الأمة هم أحفاد الآشوريين القدماء (د. جي. سي. ج. ساندرس المسيحيون الآشوريون– الكلدان في تركيا الشرقية وإيران والعراق (أطلس الخرائط ص 26–27).
19: قام الأب جان فييه الدومنيكي بإعداد دراسة (مقال) حول تسمية النساطرة بالآشوريين، ونشرها بالفرنسية في كتابه الآشوريين والآراميون سنة 1965م ص 141–160، عدَّ فيها أن تسمية النساطرة بالآشوريين هي أسطورة خرافية ابتكرها الانكليز وصدَّقتها الجماهير البسيطة والجاهلة، ولخصها وعقَّب عليها المؤرخ ميشيل شفالييه في كتابه المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية (الكلدان والسريان والآشوريون والأرمن). (سنحاول نشرها مستقبلاً)، ويقول الأب فييه أيضاً أنه ومنذ القرنين السادس والسابع الميلاديين كان النساطرة أنفسهم يُسمّون الجهات الواقعة شمال أربيل “بيث قرطوي” أي بلاد الأكراد. (جان فييه الدومنيكي، البحوث المسيحية الآشورية معهد دراسات الشرق الأوسط، بيروت 1965–1968م، مج3 بحث 22 و23 و42).
[ads1]
20: أثناء زيارة السويدي ي. آف. فيرسين E.af.Versen رئيس لجنة الموصل في عصبة الأمم المتحدة التي تشكَّلت في أيلول سنة 1924م مدينة الموصل سنة 1925م التقى رجال دين مسيحيين، وعندها سمع لأول مرة بالآشوريين. (جرجيس فتح الله، يقظة الكرد ص340).
21: نشرت ممثلية العراق لدى عصبة الأمم المتحدة بياناً في جريدة الدويتش الجماني تسايتونج الألمانية، أوضحت أن تسمية النساطرة بالآشوريين غير صحيحة، وذكرت أنهم ليسو بسلالة، وإنما يشكلون مجموعة دينية، وأشارت إلى أن عصبة الأمم سمَّتهم بشكل خاطئ آشوريين–كلدان ونفت أن يكون لهم علاقة بذلك (وثائق المركز الوطني ببغداد، ملفات البلاط الملكي، الملف د/5،11، 1933 ص110).
22: يقول جيمس مريس: ليس لهؤلاء النساطرة أية علاقة عرقية بآشوريي نينوى، وإنما هم نساطرة مسيحيون دمَّر تيمورلنك كنائسهم وبدد شملهم، ولكنهم ظلوا يعيشون في المنطقة الجبلية الواقعة شرق تركيا (جيمس مريس، الملوك الهاشميون ص105).
23: يقول العقيد ر. س. ستافورد الذي عمل في العراق في ثلاثينيات القرن العشرين: إن الآشوريين هم الذين يُعرفون بالنساطرة، ولغة البطريرك النسطوري هي السريانية المستمدة من الآرامية وهي اللغة التي كان يتكلم بها المسيح، والآشوريين الذين يعتقدون أنهم منحدرون من الآشوريين القدماء هم الذين يعرفون بالنساطرة. (ستافورد، مأساة الآشوريين، طبعة لندن الانكليزية 1935م، ص 8 ،13).
24: يقول المؤرخ الفرنسي ميشيل شفالييه: إن القس بادجر أكِّد سنة 1850م حقيقة مفادها: إن نساطرة حكاري لم يكونوا يُسمَّون أنفسهم آشوريين قبل أن يزورهم لايارد، بل سرياني، سورايي أو نصراني أو نسطوري، وأشار في أكثر من مكان بأن النساطرة والكلدان يتكلمون السريانية. (شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص167).
25: يقول القس بادجر الذي عاش مع النساطرة سنين عديدة وعاشر البطريرك النسطوري وأصبح صديقه وألَّفّ سنة 1852م كتاب
1842–1844/ with the narrative of a mission to mesopotamia and coordistan/ nestorians and their rituals The
(النساطرة وطقوسهم/مع ملاحظات من جولات (بعثات) في بلاد بين النهرين وكردستان بين سنتي 1842–1844، من جزئين 926):
إن سألت أحد النساطرة الجبلين ما أنت؟ أجابك 99%100 منهم: أنا سرياني، سورايي (sooraya, syrians)، وإذا طلبتُ منه توضيح أكثر ربما يضيف أنا مسيحي أو نسطوري (ج 1 ص 224 من الكتاب/انكليزي)، علماً بادجر ذكر اسم كردستان في عنوان الكتاب وليس آشور ، وقد ذكر كل تسميات القوم الذين التقى بهم كشاهد عيان عدا الآشوريين، فذكر السريان والكلدان مئات المرات وحتى اليزيدين والأكراد ولم يذكر وجود الآشوريين إطلاقاً، ولم ترد كلمة آشور إلا أثناء الحديث عن الآشوريين القدماء وعن الآثار في ج1، أمَّا في ج2 فلم ترد كلمة آشور إلا مرة واحدة في ص 14 بالإشارة إلى الدولة الآشورية القديمة، بينما وردت كلمة السريان عشرات المرات بالإشارة إلى لغة النساطرة والى آبائهم وأطبائهم..الخ.
[ads1]
26: يقول أستاذ الدراسات اللاهوتية الأمريكي وليم شديد 1824–1894م في كتابه The Syrians of Persia and Eastern Turkey السريان في بلاد فارس وشرق تركيا / 1903م (أنكليزي): إن النساطرة هم المسيحيين السريان الذين يعيشون في الموصل وقرب بحيرة فان في تركيا والمناطق المجاورة لبحيرة أورميا في بلاد فارس، ومن الصعب الحصول على تسمية قومية مناسبة لهم تماما، فالاسم الأكثر شيوعا لهم هو النساطرة، ولكن هذا هو الاسم الديني، وعلى الأقل في الماضي حيث كان العديد من النساطرة من أجناس أخرى، وأعداد كبيرة اليوم ليسوا كلهم نساطرة، وقد تم استخدام اسم الآشورية، ولكن ليس من قبل الشعب أنفسهم إطلاقاً، بل بالاعتماد على فرضية تاريخية غير مبنية على دليل قاطع لذلك، فالناس يطلقون على أنفسهم اسم Surayi أو Suryayi (سرياني) واستخدامهم لاسم السريان هو طبيعي وبما أن هناك ارتباك يصل أحياناً لارتباط الاسم مع دولة سوريا، وتجنباً لذلك يتم استخدام اسم السريان الشرقيين. (ص1).
27: يقول الدكتور طارق مظلوم مدير الأبحاث الآشورية في مديرية الآثار العامة العراقية: إن ادعاء النساطرة بالآشورية هو سياسي ركَّزوا عليه بعد المكتشفات الآشورية التي قام بها لايارد، وسمَّوا أبنائهم كسرجون وسنحاريب، وأكد أن الأدلة التاريخية لم تعطينا ما يؤيد صحة ادعائهم، ويؤيد ذلك الأستاذ طه باقر قائلاً إن تسمية الآشوريين هي مجرد ادعاء سياسي محض جاء بعد اهتمام الانكليز بهم (الأستاذ رياض رشيد الحيدري، كلية القانون والسياسة جامعة بغداد، الاثوريين في العراق، طبعة القاهرة 1977م، ص32،33، في حديث الأستاذين مع المؤلف بتاريخ20/4/1972م)، ويتفق على ذلك أيضاً الأستاذ محمد علي مصطفى والمطران غريغوريوس صليبا شمعون في حديث مع المؤلف بتاريخ10/6/1972م، و6/7/1972م).
28: يقول الآثاري العراقي بهنام أبو الصوف الذي شارك في نقاشات ودراسات في مراكز البحوث والمجامع اللغوية حول جذور الآشوريين وهل هي سليلة الشعب الآشوري القديم في العراق أم لا؟ في مقاله (الآثوريين الحاليون الآراميون–النساطرة وعلاقتهم بالآشوريين سكان العراق القديم) ما مُلخِّصه: في أواخر القرن 19 ومطلع القرن العشرين ابتداء النساطرة تداول مصطلح آثور ووجدوا ضالتهم بتسمية الآثوريون كنوع من تأسيس هوية تحفظ لهم كينونتهم من الضياع، وقد أجاد المحتل البريطاني بدهائه وخبثه أن يوظف الموروثات والتسميات مُعداً جنود فوج الليفي النساطرة من سكنة الجبال أحفاداً للآشوريين المقاتلين الأشداء، وتمسك النساطرة بهذه التسمية إلى حد الساعة، والمحصلة النهائية أن النساطرة هم آراميون– سريان أتباع كنيسة المشرق النسطورية.(مقال 27/4/2012).
29: يقول ماليبارد: إن النساطرة أطلقوا على نفسهم اسم الآشوريين بعد نزوحهم إلى العراق بعد الحرب العالمية الأولى، ولم يُعرف حتى الآن اسمهم بالآشوريين (ماليبارد، نواعير الفرات بين العرب والأكراد، ترجمة د. حسين كبة، مطبعة الرابطة، بغداد 1957 ص63–65).
30: يقول الأستاذ صالح خضر محمد: إن المراسلات البريطانية المتعلقة بالنساطرة بين سنتي (1840–1876م)، تملأ خمس ملفات ضخمة من وثائق وزارة الخارجية البريطانية. (الدبلوماسيون البريطانيون في العراق ص 138).
31: يقول المؤرخ العراقي صديق الدملوجي (1880–1958م)، أن المسيحية في بهدينان (كردستان) هي النسطورية نسبة إلى نسطور، ولا يصح أن يُعدَّ هؤلاء النصارى آشوريين إذ لا علاقة لهم بالآشوريين (إمارة بهدينان ص13).
32: يقول المؤرخ أحمد سوسة (1900–1982م): في الحقيقة أن النساطرة لم يكونوا يعتقدون أنهم منحدرون من الآشوريين القدماء ولم تخطر ببالهم هذه النظرية أو فكروا بها قبل أن يدخل المبشر الانكليزي ويكرام بلادهم في أواخر القرن 19حيث لقَّنهم هذه الفكرة التي جاءت وفق رغبات البطريرك النسطوري الذي كان يطمع بتشكيل دولة آثورية. (ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق ص61).
[ads1]
33: يقول المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني (1903–1997م): إن النساطرة هم من سكان العراق الآراميين القدماء، وعُرفوا مؤخراً بالآثوريين، وإن الانكليز وغيرهم زعموا أن التياريين النساطرة هم من بقايا الآثوريين القدماء، وعند الحديث عن مذبحة سيميل 1933م يُفرز عنواناً خاصاً بدور الانكليز بتسميتهم آثوريين “أثَّروها وما زالوا بها حتى ثَوَّرها”. (العراق قديماً وحديثاً ص45، تاريخ العراق السياسي الحديث ج3 ص 314، 325، تاريخ الوزارات العراقية ج3 ص256، رياض الحيدري، الآثوريين في العراق ص28).
34: يقول عبد المجيد القيسي: بصرف النظر عن صحة أو بطلان ادعاء القوم بأصولهم الآشورية فالواقع أنهم سكنوا العراق منذ عشرين قرناً لا بوصفهم آشوريين وإنما بكونهم بقايا النساطرة القدماء، وتبعاً لذلك فقد اتخذوا لأنفسهم هذا الاسم على أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، وأطلق عليهم العثمانيون لقب النساطرة، في حين يؤثر العراقيون تسميتهم بالتياريين نسبة إلى قبيلتهم، واستقر وصفهم أخيراً بالآثوريين وهي تحريف لكلمة آشوريين (القيسي، الآثوريين ص1–2).
35: يقول الدكتور شاكر خصباك (1930م –) أن الآشوريين الحاليين (النساطرة) ليست لهم علاقة بالآشوريين القدماء، وحتى اسم الآشوريين الذي أطلقه الرحالة والكُتّاب الانكليز على النساطرة في أواسط القرن الماضي هو تحريفاً لكلمة سريان باعتبارهم من الأقوام التي تتحدث بالسريانية، ويضيف قائلاً: إن بعض الكُتّاب الغربيين قاموا بربط الاسم سياسياً وتاريخياً مع الاسم الآشوري القديم وعدّوا هؤلاء القوم أحفاداً للآشوريين القدماء (خصباك، العراق الشمالي ص 224–225).
36: تقول عائشة خير الله محمد الزين في الموسوعة العربية التي صدرت سنة 2003م، وهي أضخم عمل عربي في بداية هذا القرن: إن نساطرة كردستان تمسكوا بالنسطورية وأُطلق عليهم فيما بعد اسم الآشوريين. (مج20 ص650). (يتبعه ج4).
اعجبني جدا