قدمت النيابة العامة في إسرائيل، يوم الاربعاء، لائحة اتهام بحق شابين مستوطنين، من خلية اشر، بتهمة إحراق كنيسة الطابغة، على الضفة الشمالية الغربية لبحيرة طبريا، قبل شهر ونصف، أصيب فيها شخصان من عمّال الكنيسة، بصورة طفيفة، فيما لحقت أضرار جسيمة في المكان.
وبحسب البيان الصادر عن الشرطة وجهاز الشاباك “فإنه وبعد الانتهاء من التحقيق، فقد تم تقديم لائحة اتهام بحرق الكنيسة ضد يانون رؤوبني (20 عاماً) من اوفكيم، ويهودا اسرف (19 عاماً) من مستوطنة العاد، والذي يسكن في السنوات الأخيرة في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية”، فيما “سيتم فتح مسار إداري بحق باقي أعضاء الخلية كونهم خططوا مع آخرين في اليمين المتطرف لتشكيل “منظمة لتنفيذ جرائم قومية، مكونة من عدة خلايا تعمل كل خلية في منطقة محددة”.
من جانبها، قالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية أن لائحة الاتهام تضمنت “القيام بحرق الكنيسة بظروف بالغة الخطورة، إلحاق الأضرار بعقار على خلفية معادية للجمهور، التآمر لتنفيذ جريمة، التآمر لتنفيذ أمور أخرى، منح وسائل لتنفيذ جريمة”، مشيرة في بيانها إلى أن خلفية إحراق كنيسة الطابغة تعود إلى “الخلاف حول قبر النبي داؤود في القدس، مع تحصن مجموعة من اليهود فيه، لمنع المسيحيين من الصلاة هناك، متحججين بأن الفاتيكان يحاول السيطرة على المكان”.
وبحسب الشاباك فإن منظمة “اشر” تضم عدداً قليلاً من النشطاء من مجموعة “نشطاء التلال”، وهي تعمل منذ عام 2013، تحت أيديولوجيا متطرفة ضد الأماكن المسيحية، منها عملية تخريب دير رافات، غربي القدس، في نيسان 2014، ومحاولة التخريب على زيارة البابا فرنسيس في أيار 2014. وفي الأشهر الأخيرة كشف عن تركيز أعضاء المنظمة على إضرام النيران بأماكن مقدسة للمسيحيين، والتي جلبت حادثة إحراق كنيسة هودرمتسيون في شباط 2015، وكنيسة الطابغة في حزيران 2015.
أبونا