قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي خلال رعايته مؤتمر “مسيحيو الشرق الأوسط: تراث ورسالة”: “يتساءل كثيرون عن مصير مسيحيي الشرق الأوسط، وكأنهم في خطر الزوال. أما أنا فأقول: المسيحيون اليوم هم حاجة بلدان الشرق الأوسط الملحة والقصوى. فهم كانوا في أساسها، إذ يرقى وجودهم في هذا المشرق إلى ألفي سنة، وهم أرسوا على أرضه الثقافة المسيحية قبل ظهور الإسلام بستمائة سنة”.
وأضاف “حضور المسيحيين كان وسيظل للشهادة والخدمة والرسالة، فلا تقوقع ولا ذوبان”، وتساءل “أليس في هذه المنطقة تجسد يسوع المسيح لفداء الجنس البشري وخلاص العالم؟ أليس فيها أسّس كنيسته لكي تواصل عمل الفداء والخلاص؟ إذن، ما من أحد يستطيع اقتلاع الكنيسة والمسيحيين من هذا المشرق، لأنّ الله زرعها وزرعهم في أرضه. وبالتالي يبقى النهج المسيحي نهج حبّة الحنطة: الموت والقيامة”.
وتابع البطريرك الماروني “حضور المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط حضور تراث ورسالة، فقد غذّوا تاريخها وثقافات أرضها بحضارتهم الإنجيلية، الروحية والاجتماعية والإنمائية: عززوا الانفتاح والتنوع بوجه الانغلاق والأحادية؛ نقلوا قيم الحداثة؛ ساهموا في نشأة الأحزاب السياسية وفي بناء الدولة الحديثة؛ كانوا روّاد حركات التحرر من حالة الانتداب؛ كما كانوا في أساس إحياء الحضارة العربية، المسيحية الإسلامية، ونهضتها”.
وأردف “من نتائج النهضة العربية التي أسهم فيها المسيحيّون إسهاماً أساسياً، استنباط مفهومين هما: العروبة والتعددية. فالعروبة، بمفهومها الأصيل، هي عروبة الإنسان لا الدّين، وعروبة الانفتاح والحداثة الإيجابية لا الانغلاق والتعصّب. أما التعددية فهي تعدّدية الثقافات والجماعات، التي يرتكز عليها كل مجتمع حضاري متقدّم، وتعزّزها دولة مدنية حديثة قادرة. وليست تشرذم طوائف وكيانات على حساب الوحدة الوطنية. وكان التركيز في هذا الإسهام على الإنسان، وقدسية حياته، وكرامته وحريته وحقوقه”.
أضاف “بهذه الروح دخل المسيحيون في علاقة العيش السلمي مع الدين الإسلامي الجديد في المنطقة، بالرغم من الاختلاف العقائدي والثقافي. وساد التعاون في بلاط الخلافتين الأموية والعباسية، كما ساد الاحترام المتبادل ضمن دولة تحترم تنوع المعتقدات. لكن سرعان ما مرّ هذا العيش في مراحل صعبة ومظلمة أثناء عهود الفاطميّين والمماليك والعثمانيّين الأتراك، وتشتدّ بقساوة مع قيام حركات التتريك والقوميّة والتطهير العرقي في تركيا فكانت المجازر والإبادة المروّعة سنة 1915”.
وختم البطريرك الراعي بالقول “اليوم وقد تعثر دور لبنان في مساهمته بسبب انجراره في محاور النزاع الإقليمي السني الشيعي، فكانت ارتداداته السلبية عليه بنزاع سياسي بين فريقين شطرا البلاد، حتى الوصول إلى عدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وأربعة أشهر، نوجّه النّداء إلى كل فريق سياسي وكتلة نيابية، كي يعيّن مرشحه النهائي المقبول من الآخرين، على أن يكون مميزاً بصفة رجل دولة، معروف بتاريخه الناصع، وبقدرته وحكمته على قيادة سفينة الدولة في ظروفنا السياسية والاقتصادية والأمنية الصعبة للغاية”.
أبونا
مع اﻻحترام الكبير لهذا الكلام بس الحقيقة هي صح نحن كنا الأساس بالثقافة والحضاره ونحن أهل الخدمة والمسامحه بس نحن نقتلع من هذا المكان والهجرة انقرضت علينا ونحن كنا وﻻ زلنا في أوطاننا مواطن درجة ثانية ونعتبر أجانب مع اﻻسف في وطننا
اسمحلنا ياسيادت البطريرك كلامك كله مجاملة وغير صحيح المسيحيين لم يعيشوا يوماً بأمان الا لانهم مذلولين اين هي حقوقهم في هذا الشرق اذ كان المسيحي يعيش مواطن درجة ثانية ولا تخلينا تنفرد السلة ونحكي كل شي بالمشرمحي سكروا عالباقي واسكتوا ترى الشعب قلبه ورمان من تغطيتكم عالحقائق