أكدت مصادر مسيحية ونواب في بغداد وجود أنواع مختلفة من الضغوط على المسيحيين في بغداد والعديد من المحافظات.
وحول أوضاع المسيحيين في العراق أجرت «القدس العربي» لقاء مع النائب المسيحي يونادم كنا الذي أكد أن المضايقات والضغوط على المسيحيين بدأت منذ العهد السابق، وازدادت بعد 2003 على يد العصابات والميليشيات وأخيرا على يد تنظيم «داعش». وذكر كنا أن عدد المسيحيين في العراق عام 1987 كان مليونا و265 ألف شخص، أما الآن فالرقم يقترب من 600 ألف وهو متغيير وغير ثابت لصعوبة إحصاء العدد المتبقي، مشيرا إلى أن حركة الهجرة والنزوح للمسيحيين زادت بعد ظهور «داعش»، حيث توجه النازحون إلى إقليم كردستان أولا ثم بعدها غادر الكثير منهم إلى الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا. وأكد كنا أن المضايقات متواصلة للمسيحيين في العراق من خلال السطو على بيوت المهجرين وتزوير الوثائق للاستحواذ على بيوتهم وأراضيهم من قبل مافيات وعصابات وميليشيات.
وتحدث السيد رائد المسؤول الإداري في كنيسة «سيدة النجاة» للسريان في بغداد إلى «القدس العربي» بأن العديد من الشكاوى تصل اليهم باستمرار عن تعرض أبناء الجالية إلى اعتداءات وتجاوزات وضغوط من جماعات مسلحة أجبرت الكثير منهم على السعي لترك مناطقهم والانتقال إلى مناطق أكثر أمنا وبعضهم ترك البلد، مؤكدا أن الغالبية من المسيحيين قد تركوا الوطن وخاصة بعد نكبة سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل.
وأشار السيد رائد إلى أن أوضاع الجالية في العراق منذ سنوات لا تسر وتختلف كليا عن أوضاعهم قبل الاحتلال عام 2003 حيث يتعرض أبناء الجالية إلى مختلف أشكال الاعتداءات ومنها التهديدات والهجمات المسلحة على البيوت وأماكن العمل والاغتيالات والسطو المسلح.
وذكر رائد آخر الحوادث التي تعرضت لها الجالية مثل اغتيال مسيحي يدعى ساهر، وهو سائق مدير عام في وزارة النقل، الذي قامت جماعة مسلحة بخطفه وتم العثور على جثته في منطقة نائية خارج بغداد، كما تعرضت عائلة أخرى في البصرة قبل أيام إلى هجوم مسلح من ميليشيات متنفذة قامت بالاعتداء عليهم وسلب أموالهم وحليهم، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المسيحيون في البصرة إلى مثل هذه الحوادث.
وأشار رائد إلى تعرض المسيحيين العاملين في النوادي والفنادق ومحلات بيع المشروبات الروحية إلى الاعتداءات المسلحة وغير المسلحة، رغم أن تلك الأماكن مفتوحة بموافقات رسمية، كما أن نقاط السيطرات والشرطة الموجدة بالقرب من تلك الأماكن لا تفعل شيئا لحماية المسيحيين.
وتطرق رائد إلى اعتداءات أخرى منها اغتصاب دور وأراض تعود لمسيحيين بعضهم خارج العراق وبعضهم موجود هنا، ويتم الاستيلاء على ممتلكاتهم من خلال مكاتب بيع عقارات وهمية وعصابات مسلحة تقوم بتهديد من يطالب بحقه، وذكر أنه شخصيا كانت لديه أرض زراعية جرى الاستيلاء عليها من قبل مكتب بيع عقارات بالتنسيق مع بعض الموظفين في دائرة التسجيل العقاري وباستخدام أوراق رسمية مزورة، ولم تنفع محاولاته لاسترجاعها بسبب تعرضه للتهديد.
وأكد رائد أن الضغوط والمضايقات التي يتعرض لها أبناء الجالية المسيحية في العراق، دفعت بالكثير منهم إلى الهجرة خارج العراق بالرغم من حبهم وتعلقهم ببلدهم طوال السنوات الماضية، مشيرا إلى عدة اجتماعات عقدت في بلدان المنطقة وخاصة لبنان لدراسة أوضاع المسيحيين في الوقت الحالي وكيفية تقديم العون لهم.
وكان النائب المسيحي عن كتلة الرافدين عماد يوحنا، اتهم مؤخرا، أحزابا دينية و«ميليشيات» خارجة عن القانون بالاستيلاء على منازل المسيحيين وخطفهم وتهديديهم، وعد ما يجري «تطهيرا عرقيا وتغييرا ديمغرافيا»، وفيما طالب المرجعية الدينية بتحريم استملاك منازل المسيحيين في بغداد «عنوة»، أكد أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لم يف بتعهده بإيقاف تلك التجاوزات.
كما سبق أن أكد بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق، لويس ساكو، عجز أجهزة الدولة العراقية ووزارة الداخلية عن توفير الأمن للمسيحيين، مبيناً خلال حديث صحافي» أنه مستمر في إجراء الاتصالات بالجهات المعنية للتخفيف من الضغوط والخروق الأمنية التي تتعرض لها الأقليات»، مشيراً إلى أن المدنيين في بغداد، بمن فيهم المسيحيون في وضع أمني لا يحسدون عليه في ظل انعدام الأمن وضعف هيبة الدولة.
ويتناقل أبناء الجالية في بغداد معلومات عن قيام الميليشيات بتهجير عدد من العوائل المسيحية من عدة مناطق في بغداد. وذكرت مصادر صحافية ان مناطق الكرادة الشرقية وبغداد الجديدة وكمب ساره والدورة، قد شهدت تهجير 78 عائلة مسيحية بعد تهديدات إلقاها عناصر الميليشيات الشيعية الذين يسيطرون على تلك المناطق.
القدس العربي
لعبة وسخة عم يلعبوها وكل جهة ترمي الحق على جهة ثانية ولكن هذا ملعوب كي يطردون المسيحيين ويستولون على ارزاقهم وممتلكاتهم بحجة انو في حرب وبوجود داعش . ومن هم داعش اغلبهم هماصحاب المنطقة وشعبها لماذا لا يتم الاستلاء على اراضي مسلمين ؟!!!
كلامك ذهب يا اخ عامر .اتركوا لنا هذه الارض وتنعموا باوربا .ما رايك ؟
اولا هناك ضغوطات على المسيحيين الان في انحاء العراق ولا اعتقد انه بحلول 2020 سيبقى مسيحيين في الشرق الاوسط ان بقت الاحوال كما هي الان
ثانيا لم يكن هناك ضغوطات على المسيحيين قبل الاحتلال الامريكي 2003
ثالثا نحن لسنا بجاليا نحن ابناء الوطن الاصليون وانتم الجالية نحن من بنى الحضارت في بلاد الرافدين والتاريخ يشهد ان كان لديكم اطلاع على التاريخ
رابعا المشكلة الاكبر انه لامسوؤل ولا برلماني ولا اي شخص اخر يمثلنا الان لانهم يمثلون انفسهم وهم من اوصلوا باهلنا المسيحيين الى هذه المرحله لم نستفيد منهم مع العلم نحن من اوصلهم الى الكراسي لكنهم نكلو بعهودهم ووعودهم ولم يحققوا اي مطلب من مطالب الشعب
خامسا نطالب الان بأيجاد حل نهائي لهذه الازمه اما توفير حمايه لنا وتحرير مناطقنا او الهجرة الى دولة اخرى تحترمنا وتحفظ كرامتنا وعزة نفنسا لاننا نعيش الان بلا كرامه في وطننا العراق …. تحياتي للجميع