في ظل صراعات دامية أحكمت قبضتها -خاصة على سوريا والعراق- يكاد الشرق يخلو من مسيحييه وتكاد كنائسه تخلو من زائريها.طال الشر الجميع ووجد المسيحيون أنفسهم بين خيارين أحلاهما مر، فإما البقاء في بلدانهم التي تعصف بها صراعات دموية تغذيها أحقاد طائفية ومذهبية، وإما الهجرة القسرية هربا من مصير مرير.
ضيفا حلقة 16/7/2015 من برنامج “الواقع العربي” اتفقا على أن المسيحيين يشكلون مكونا أصيلا من مكونات الشرق، لكنهما حذرا من عواقب ما يتعرضون له اليوم من جرائم تمارس بحقهم تحت يافطات دينية متطرفة.
أبناء الشرق
أستاذة العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف فادية كيوان التي تحدثت من بيروت قالت إن المسيحيين ليسوا دخلاء بل هم أبناء الشرق منذ فجر التاريخ.
وأوضحت أنه بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية ونهاية الحرب العالمية الأولى نشأت دول في المنطقة استندت إلى مبادئ الدولة الوطنية دون أن يتدخل فيها العامل الديني.
[ads1]
وتابعت القول “إن العنصرية الصهيونية لإسرائيل ولدت ردات فعل، بينها ظاهرة التطرف الديني التي تشهد أوجها اليوم مع بروز تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأكدت كيوان أن ما يهدد الشرق اليوم هما التطرف والعنصرية الصهيونية، مشيرة إلى أن استمرار موجات التطرف واستخدام العنف لإبادة الآخرين سيؤديان بالمسيحيين إلى مزيد من الهجرة غير الطوعية.
وشددت على ضرورة السعي إلى تأسيس الدولة التي تستند إلى مبادئ المواطنة والقانون والمساواة بين المواطنين، موضحة أن ذلك يمثل تحديا للمسيحيين والمسلمين على حد سواء.
منبع المسيحية
بدوره، أكد القيادي في كيان أبناء النهرين سرود مقدسي أن الشرق الأوسط هو منبع المسيحية، مضيفا أن المسيحيين في العراق عانوا الويلات على مدى القرن الماضي من إبادة جماعية وتطهير عرقي.ووصف ما جرى للمسيحيين العراقيين في الآونة الأخيرة على يد تنظيم الدولة بأنه ضربة قاضية للمكون المسيحي في العراق.
ونفى مقدسي الاتهامات الموجهة لمسيحيي الشرق بأنهم مرتبطون بأجندات خارجية، منبها إلى أن وجودهم -خاصة بالعراق- أصبح مهددا.وذكر أن الحكومات العراقية المتعاقبة تهاونت في ما يتعلق بمسألة الوجود المسيحي، مؤكدا أن ما يطمح إليه المسيحي في العراق هو الحصول على درجة المواطنة الحقيقية.
الجزيرة
نعم نحن أبناء الشرق منذ فجر التاريخ دعونا وشأننا . نحن لسنا بضعفاء . لكن ديننا علمنا ان نسامح أعداءنا .. ديننا علمنا ان نغفر لهم . وفي آخر المطاف الكل سينال حكمه إما ان يسقط أو أن يرتفع مع رب المجد. كلنا فداك يا يسوع.