حذّر المركز الأمريكي للقانون والعدالة بأن الوقت ينفذ للقسيسين المشيخيين واللذين يحاكمان ويواجهان احتمالية الإعدام بسبب إيمانهم المسيحي. وقد كان المركز الأمريكي للقانون والعدالة قد أطلق حملة لتوجيه رسالة دعماً للقسّيسين وحث الناس على توقيعها. وقد قالت المجموعة التابعة للمركز: ” لقد أطلقنا حملة ضخمة لتوجيه رسالة لوزير العدل السوداني الجديد مطالبين الحكومة السودانية اتباع القانون الدولي لضمان الإستعداد الكافي لفريق الدفاع عن هذين المضطهدين، وأن تغلق القضية لعدم توافر الأدلة الكافية.”
وقد صرّحوا أيضاً بأنه كلّما زادت الرسائل الموّجهة للوزير السوداني، زاد الضغط الدولي، وكلّما زادت احتمالية إطلاق سراح القسّين مايكل وبيتر. والقسّيسان يات مايكل وبيتر يان هما من الكنيسة المشيخية الإنجيلية في جنوب السودان، وقد تم توجيه التهم الرسمية لهم مثل التجسس والتجديف طبقاً للقانون الإسلامي المتشدد لجمهورية السودان. في الوقت الذي أعلنت فيه قادة الكنائس أن أصابع الاتهام غالباً ما تطول المسيحيين بسبب إيمانهم المسيحي. وقد صرّح القس كوني وهو قس آخر من الكنيسة المشيخية: ” هذا ليس بالجديد على كنيستنا، تقريباً سُجن معظم القساوسة وفقاً للقانون السوداني. تم رجمنا وضربنا. هذه هي عادتهم لإضعاف الكنيسة. إننا غير متفاجئين، هذه هي الطريقة التي يتعاملون بها مع الكنيسة.”
هذا وقد صرّحت المحكمة السودانية بأنه هناك أدلّة كافية لاستكمال محاكمة القسيسين بتهمة التجسس والتي ينتج عنها عقوبة الموت مع إعطاء هيئة الدفاع عن القسيسين أسبوعان فقط لإثبات برائتهما. هذا مع العلم أنه تم رفض طلب تواصل محاميهما معهما.
بالرغم من ذلك حث المركز الأمريكي الداعمين والموقعين على الرسالة ألا يفقدوا الرجاء بشأن إطلاق سراحهما. هذا ويجدر الذكر أنه تم توقيع الرسالة من قبل أكثر من 204000 شخص، وجاء فيها: ” القسيسان مايكل وبيتر بحاجة إلى صوتك الآن. الوقت مقصّر، صمتنا قد يؤدي إلى موتهم.”
لينغا