أعطت الكنيسة الأسقفية الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، موافقتها على عقد زيجات لمثليي الجنس بعد أيام على تشريع المحكمة العليا في الولايات المتحدة زواج المثليين في سائر أنحاء البلاد.
وأعلنت الكنيسة على هامش جمعيتها العامة التي انعقدت في ولاية يوتا الأميركية، عبر حسابها على تويتر «بما أن القانون يسمح ذلك، بات القانون الكنسي يتيح لجميع الأزواج الاقتران داخل الكنيسة». وبذلك، ستسمح الكنيسة الأسقفية الأميركية بعقد زيجات للمثليين، إلا أنها لن ترغم الكهنة التابعين لها على عقد مثل هذه الزيجات في حال معارضتهم ذلك، كحلٍ توافقي، بعدما تم الإعراب عن وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع.
وبحسب ما نقلته صحيفة الواشنطن بوست “فإن الحل التوافقي يقضي أن الزيجات قد تبدأ في الأول من تشرين الأول المقبل، بمباركة كاملة من قبل الكنيسة، في أماكن مثل واشنطن ولوس أنجلوس ونيويورك، ولكن على الأرجح ألا تحدث في أكثر من منطقة مثل دالاس، ألباني وأورلاندو”.
وسرعان ما أثار هذا القرار ردود فعل من قبل المجتمع الأنغليكاني، حيث تعتبر الكنيسة الأسقفية الأميركية جزءاً منه، فقد سارع رئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي بإصدار بيان أعرب فيه عن “قلقه العميق” إزاء هذا القرار، بدعوى أن الحل الذي اتخذه أساقفة الولايات المتحدة “سوف يسبب الضيق للبعض، وسيكون له تداعيات على المجتمع الأنغليكاني بشكل عام، فضلاً عن العلاقات المسكونية والحوار بين الأديان”.
في سياق آخر، انتخبت الكنيسة الأسقفية الأميركية الأسقف مايكل كوري رئيساً لها ليصبح أول أسقف اسود على رأس هذه المجموعة الدينية التي تعد 2.5 مليون مؤمن.
وكالات