من المتوقع ان تفتح 500 كنيسة أبوابها يوم السبت 4 يوليو. وتنتهز جمعية “التراث في حال طوارئ” الفرصة للإعلان عن موقفها الرافض لتدمير الكنائس في فرنسا.
تتكرر المبادرة سنوياً لتُفرح في كل سنة أيضاً عدداً كبيراً من الناس. ومن المتوقع ان تحظى ليلة الكنائس في نسختها الخامسة نجاحاً يوازي نجاح النسخ الرابعة السابقة: فقد لبت اكثر من 500 كنيسة فرنسية دعوة أساقفة فرنسا وستفتح أبوابها ليل 4 – 5 يوليو ، ليتمكن الزوار من زيارة الكنائس على أضواء الشموع وحضور حفلات ترنيم ومعارض واكتشاف الكنائس. كما وتُنظم الكنائس المعنية قراءات وجلسات تأمل وغيرها من الأمور!
مبادرة الأبواب المفتوحة للجميع
وتتوجه هذه المبادرة الرعوية البسيطة والعميقة التي انطلقت في العام 2011 الى السكان الذين يعيشون بين هذه الكنائس لكن لا يعرفونها حق المعرفة. ولبت في السنة الأولى 99 كنيسة الدعوة ليصل عددها الى 540 السنة الثانية و600 في العامَين 2013 و2014 سانحةً للزوار فرصة الشعور بأنهم في عقر دارهم في الكنيسة، التي غالباً ما يجدونها مغلقة، واكتشاف تراثها والالتقاء بالزوار الآخرين. ويُشارك بعض رؤساء البلديات مباشرةً في هذه المبادرة رغبةً منهم في تعريف الناس على الكنائس الموجودة في مدنهم وبلداتهم.
لا لتدمير كنائسنا
ويُعتبر هذا الحدث فرصةً لجمعية “التراث في حال طوارئ” الهادفة الى الدفاع عن التراث والمحافظة عليه لحشد جهود مؤيديها (الذين يفوق عددهم الـ9 آلاف على صفحة فيسبوك) للدفاع عن مصير الكنائس المتروكة أو المعدة للتدمير. وتؤكد مؤسسة الجمعية ان “الفكرة تكمن في ان يعلن أكبر قدر ممكن من الناس في هذا النهار عن رفضهم التخلي عن كنائسنا سواء كانوا مؤمنين ممارسين أو غير ممارسين. قد تُنظم أمور أخرى وحفلات موسيقية وغيرها إلا ان هذه النشطات العفوية المعبرة عن تعلقنا بالتراث مهمة جداً. وان اعدنا هذا النشاط في أماكن أخرى في فرنسا، قد نساهم في ايقاظ بعض العقول والمضي قدماً، شيئاً فشيئاً نحو اعادة فتح كنائسنا أو على الأقل احترامها.” وتدعو الجمعية الى التوافد بكثرة أمام كل كنيسة مغلقة للإعلان عن رفض التخلي عن تراثنا!
أليتيا