قال المطران جاك بهنام هندو أن “جهاديي تنظيم (الدولة الإسلامية) لقوا دعما من السكان المحليين لدخول الحسكة”، وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية، أضاف رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين، المطران جاك بهنام هندو، أن “الجيش النظامي يعود في الوقت الحاضر الى التقدم واستعادة بعض الأراضي على الساحة، لكن بصعوبة كبيرة، نظرا لأن القتال يدور في بيئة حضرية”، من ناحية أخرى “فقد ردت الميليشيات الكردية في المنطقة على هجمات (داعش) فقط عندما حاول الجهاديون مهاجمة المناطق الكردية”، بينما “لم تكن حتى ذلك الوقت قد قدمت دعما لجيش الحكومة”
وأشار المطران هندو الذي اضطر الى هجر أبرشيته مع المؤمنين، حيث وجدوا مأوى في القامشلي الآن، الى أن “هناك أيضا جزء من السكان المحليين الذي التزموا جانب متطرفي (داعش)”، فعندما “وصل هؤلاء الى حي النشوة جنوب شرق الحسكة، فقد أخرجوا النساء والأطفال منه”، لكن بقي الرجال والشباب للقتال الى جانب (داعش)”، والآن “أصبح هذا الحي الكبير مركزا لاشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتلك التابعة لما يسمى تنظيم (الدولة الإسلامية)”
وذكر الأسقف الكاثوليكي أنه “في هذه الغضون، بدأت حالة طوارئ إنسانية حقيقية بالنسبة للمجموعة الجديدة من اللاجئين الذين يتركزون في القامشلي أساساً”، وقد “أرسلت كاريتاس سورية مساعداتها، لكن الاحتياجات تتزايد يوما بعد يوم”، واختتم بالقول إنه “ليسن هناك جرحى بين المسيحيين، لكن كثيرا منهم لجأوا الى مخيمات مؤقتة”، وأن “العديد منهم ينامون في العراء، والوضع يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، بسبب الحر الذي لا يطاق”
وكالة آكي