أعرب البطريرك لويس روفائيل ساكو عن “الإستعداد للتنحي عن منصبي لأجل وحدة الكنيسة”، مقترحا بعض الأفكار التي قد تسهم بتحقيق مشروع وحدة كنيسة المشرق.
وفي تصريحات لمدونة (بغداد هوب) الإيطالية التي تعنى بشؤون كنيسة العراق، الخميس، اقترح البطريرك ساكو البطريرك لويس روفائيل ساكو اقامة وحدة بين الكنائس الثلاث “الكلدانية والاشورية والشرقية القديمة” بعد استقالة البطاركة وانتخاب بطريرك جديد”، فضلا عن “الشراكة مع روما”، موضحا أن “في الوحدة تحقيق لوصيّة المسيح في إنجيل يوحنا: ليكونوا واحدا”، وكذلك “لمطلب المسيحيين الذين يواجهون تحديّات كبيرة تهدد وجودهم في بلدان الاغتراب بالذوبان، وفي الوطن الام بالانقراض”، وأردف “اقترح اعتماد تسمية كنسيّة واحدة، وهي كنيسة المشرق، كما كانت على مدى عدة قرون، دون التسميات الفئوية، لتكتسب قوة وزخمّا، فتغدو نموذجا تقتدي به الكنائس الأخرى”.
وأشار رأس الكنيسة الكلدانية، الى أن “شركة الايمان والوحدة مع الكرسي الروماني تمثل قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة، وهي قوة وليست انتقاصًا”، وبشكل خاص أنه “ليس هناك فرق في العقيدة، بل ان الاختلاف يقتصر على مجرد التعبير اللفظي”، فقط “لذا فالتفكير بفكّ ارتباط كنيسة المشرق مع كرسي روما، يعدّ خسارة كبيرة وضعفا”، لأن “الوحدة لا تعني ذوبان هويتنا الكنسية الخاصّة في نمط واحد”، بل “المحافظة على الوحدة في التعددية والبقاء كنيسة واحدة جامعة رسولية، كنيسة مشرقية تحافظ على خصوصية الإدارة والقوانين والطقوس والتقاليد، ودعمها من خلال احترام صلاحيات البطريرك والسينودس”، حسب وصفه.
وذكر البطريرك الكلداني أنه “بعد الحوار والمداولة بين الفروع الثلاثة وقبول الشركة مع روما، يقوم البطريركا الكنيسة الحاليان (لويس روفائيل ساكو، وبطريرك الكنيسة الشرقية القديمة مار أداي الثاني) بتقديم استقالتهما ومن دون شروط الا الوحدة”، ثم “يلتئم اساقفة الكنائس الثلاث لاختيار بطريرك جديد”، على أن “يعتمد البطريرك المنتخب معاونين من كل فرع مما يعزز اللحمة”، وأن “تترك التسمية القومية للعلمانيين، لان الكنيسة مفتوحة امام الجميع”، واختتم بالقول “في النهاية، يصار الى اعداد سينودس عام يشترك فيه المؤمنون لوضع خارطة طريق جديدة لكنيسة المشرق الواحدة”.
وكالة آكي