صدر بيانٌ عن ستة من مطارنة كنيستنا السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية (أربعة منهم أعضاء في المجمع المقدّس واثنان منهم من خارجه) يتهجّمون فيه على قداسة سيدنا البطريرك الذي هو “الرئيس الأعلى لكنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وحامي إيمانها وعقائدها المقدسة وتقاليدها الرسولية والأبوية، ورمز وحدتها وممثلها والناطق بإسمها بكل الأوساط، والمدبّر العام لسائر شؤونها والمشرف على أبرشياتها كافة، والأب العام لجميع السريان في العالم” (المادة 7 من دستور الكنيسة)، ويشكّكون بشكل خاص بإيمان قداسته وتمسّكه بالعقيدة المسيحية الأرثوذكسية القويمة. ويسمحون لأنفسهم بالتحدّث باسم المجمع المقدس معلنين تمرّدهم على الرئاسة وعلى دستور الكنيسة واعتبار قداسته غريباً عن رتبة البطريركية.
ببياننا هذا الذي نذيّله بأسمائنا، نؤكّد على ما يلي:
- استنكارنا الشديد ورفضنا القاطع لكلّ ما جاء في البيان المذكور من اتهامات باطلة لقداسة سيدنا البطريرك ومواقف معادية للرئاسة الكنسية وما تؤول إليه هذه المواقف من زرع الفتن وبذور الشقاق بين أبناء الكنيسة.
- إعلاننا الصريح بأنّ هؤلاء المطارنة الستة لا يمثلون مجمعنا المقدس بكلّيته بأي شكل من الأشكال كما لا يمثّلون أيّاً منّا منفرداً.
- اعتبارنا باطلا وغير قانوني كلّ ما يقوم به هؤلاء المطارنة من رسامات وخدمات أسقفية بخلاف الدستور ودون احترام الأصول التي تشترط موافقة قداسة البطريرك (المادة 50 الفقرة (ح): “يخضع (المطران) في جميع أعماله ونشاطاته لإشراف قداسة البطريرك” والمادة 56: “يدقق المطران النظر في حسن اختيار الكهنة الذين يرسمهم وفقاً لأنظمة الكنيسة وتقاليدها بعد موافقة قداسة البطريرك”). وبعملهم هذا، يفصلون أنفسهم عن الكنيسة.
- توجيهنا الدعوة الصريحة لهؤلاء المطارنة الستّة لسلوك طريق التوبة والعودة عن ضلالهم تحت طائلة المساءلة القانونية بحسب مواد دستور كنيستنا السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية.
يؤكّد آباء المجمع وقوفهم إلى جانب خليفة مار بطرس الشرعي قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني الذي اختاره الروح القدس بانتخابه من المجمع المقدّس في هذه الظروف الصعبة التي نشهدها، مثمّنين دوره الأبوي الواضح في تواجده الدائم مع الشعب وخاصة في الأوقات الحرجة، داعين أبناء الكنيسة من إكليروس وعلمانيين إلى الصلاة بحرارة لأجل الكنيسة المقدسة ورعاتها والالتفاف حول رئاستهم الروحية.
إننا نسأل الربّ الإله أن يحمي كنيسته من كلّ سوء وأن يبارك أبناءها في العالم أجمع، بصلوات القديسة العذراء مريم ومار بطرس هامة الرسل وجميع القديسين والشهداء.
أسماء أصحاب النيافة والسيادة المطارنة والأساقفة وتواقيعهم:
- مار غريغوريوس صليبا شمعون، المستشار البطريركي،
- مار سويريوس حاوا، مطران بغداد والبصرة،
- مار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس،
- مار طيموثاوس صموئيل أقطاش، مطران طورعبدين ورئيس دير مار كبرئيل،
- مار فيلوكسينوس يوسف جتين، النائب البطريركي في إسطنبول وأنقرة وإزمير،
- مار يوليوس عبد الأحد شابو، مطران السويد والدول الاسكندنافية،
- مار ديوسقوروس بنيامين أطاش، النائب البطريركي في السويد،
- مار ديونيسيوس عيسى كوربوز، النائب البطريركي في سويسرا والنمسا،
- مار سلوانس بطرس النعمة، مطران حمص وحماة وتوابعهما،
- مار أثناسيوس إيليا باهي، النائب البطريركي في كندا،
- مار فيلوكسينوس صليبا أوزمان، مطران ماردين ودياربكر،
- مار تيطس يلدو، مطران أبرشية ملنكارا في شمالي أميركا،
- مار نيقولاوس متى عبد الأحد، النائب البطريركي في إسبانيا،
- مار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع،
- مار طيموثاوس موسى الشماني، مطران أبرشية دير مار متى،
- مار أثناسيوس توما دقّما، النائب البطريركي في المملكة المتحدة،
- مار غريغوريوس ملكي أورك، النائب البطريركي في أديمان وجوارها،
- مار فيلوكسينوس متياس نايش، النائب البطريركي في ألمانيا،
- مار يوليوس حنا أيدين، مدير العلاقات الخارجية في ألمانيا،
- مار إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت،
- مار بوليكاربوس أوكين أيدين، النائب البطريركي في هولندا،
- مار ديونيسيوس جان قواق، النائب البطريركي في أبرشية شرقي الولايات المتحدة الأميركية،
- مار خريسوستوموس ميخائيل شمعون، النائب البطريركي ومدير المؤسسات البطريركية الخيرية في العطشانة،
- مار نيقوديموس داود شرف، مطران الموصل وكوردستان وتوابعهما،
- مار تيطس بولس توزا، القاصد الرسولي لكنائس الكرازة التبشيرية السريانية في البرازيل،
- مار طيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركية،
- مار كريسوستوموس يوحنا غسالي، النائب البطريركي في الأرجنتين،
- مار يعقوب إدواردو، النائب البطريركي في أميركا الوسطى.
كما يؤيّد هذا البيان كلّ من صاحب النيافة مار جرجس كورية، النائب البطريركي في بلجيكا وفرنسا واللوكسمبورغ، وصاحب السيادة الأسقف مار موريس عمسيح، المعتمد البطريركي لأبرشية الجزيرة والفرات.
10 شباط 2017
6 مطارنة بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية يعزلون البطريرك مار افرام ويعدون تصريحاته مخالفة لتعاليم المسيح
هذا وقد قرر 6 مطارنة عزل البطريرك بسبب مخالفات له، حيث ادعوا في بيان لهم، الجمعة، إن كل ما صدر من البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، من تصريحات لوسائل الإعلام، يعد مخالفًا ومناقضًا بشكل كامل لتعاليم المسيح، ومخالفًا لإيمان الكنيسة وآباءها القديسين، وأن تلك التصريحات زرعت الشكوك والريبة والقلق الروحي في نفوس المؤمنين وأصبح حجر عثرة في طريق الإيمان المسيحي.
وتمثلت الاتهامات في :
1 – إنكاره وجود قبر للسيد المسيح في الأرض أثناء الحوار التلفزيوني المباشر وبذلك أنكر عقيدة الصلب والموت والقيامة .
2 – اعترافه بيوم عيد الميلاد في البطريركية بدمشق بأن محمد ( نبي ) وجاء من أجل الإنسان وبذلك خالف تعاليم الإنجيل بأنه لن يكون هناك أنبياء بعد المسيح بل كذبة .
3 – مساواته مولد النبي محمد مع مولد رب المجد السيد المسيح وشتان بين الحدثين الأول بشري عادي بينما الثاني إلهي .
4 – تقبيله للقرآن علنا في الجامع بحلب هذا القرآن يقول عن الإنجيل بأنه محرف .
5 – مساواته الروح القدس ( الاقنوم الثاني ) في المسيحية مع الملاك جبريل في الإسلام .
وأكدوا أن البطريرك لم يكترث ولم يعتذر عن تصريحاته، بل سافر للولايات المتحدة الأمريكية من أجل مناسبات عدة، دون أن يهتم لخطورة تصريحاته وأفعاله، ولا لمناشدات المجمع له بضرورة تصحيح أخطائه الإدارية واحترام القرارات المجمعية ودستور الكنيسة وقوانينها وأحكامها.
وأشاروا إلى أنه البطريرك تجاوز دستور الكنيسة التي لم ولن تتساهل مع أصحاب البدع والهرطقات من قبل، بل طردتهم لانحرافهم الفكري عن الإيمان.
وقرر الستة مطرانة، أن البطريرك خالف العقيدة المسيحية، وجعل نفسه غريبًا عن رتبة البطريركية، ولذا تم حجب الثقة عنه رسميًا لتسببه في قطع شركة الإيمان، ولذا سقط حق المرجعية الأولى له في الإيمان والعقيدة وإدارة الكنيسة، على أن يبقى كل مطران في إبراشيته يديرها كما كانت العادة في الكنيسة الأولى التي أسسها المسيح، ولن نعود له في أي من قرارات الترقيات والرسامات، حسب البيان.
ووقع البيان كل من المطارنة (مار اسطاثاوس متى روهم ، مار اقليميس اوكين قبلان ، مار سيويريوس ملكي مراد ، مار ملاطيوس ملكي ملكي ، مار سيويريوس حزائيل صومي ، مار برثلماوس نثنائيل يوسف )
البطريرك مار يونان يؤكّد تضامنه ومحبّته له
أعرب صاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، عن تضامنه الكلّي ومحبّته الأخوية لقداسة أخيه البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة، إثر ما تعرّض له قداسته من حملة تجنٍّ وافتراء من خلال بيان صادر عن بعض المطارنة الذين حادوا عن جادّة الصواب، متّهمين قداسته بنكران الإيمان وسواها من التهم الباطلة.
وفي اتصال هاتفي مع قداسته، جدّد غبطته محبّته وتأييده المطلق ودعمه الكامل لقداسته وما يقوم به من أعمال جليلة، وبخاصة في الوقوف إلى جانب أبنائه وبناته الذين يعانون آلام الحروب والنزاعات والإضطهاد والنزوح والهجرة والإقتلاع في سوريا والعراق، فضلاً عن مواقف قداسته الجريئة الداعمة للحضور المسيحي والشهادة للرب يسوع المسيح في أرض الآباء والأجداد. كما أبدى غبطته استعداده لتقديم كلّ مساعدة ممكنة.
وإنّ غبطته، إذ يؤكّد وقوفه إلى جانب قداسته والكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة، ويؤيّد ما جاء في البيان الصادر عن آباء مجمعها المقدس بتاريخ اليوم 10/2/2017، يدعو الجميع، إلى الإلتفاف حول الرئاسة الكنسية المتمثّلة بشخص قداسة البطريرك، بروح المحبة والوحدة والشركة.
وتضرّغ غبطته إلى الرب يسوع، راعي الرعاة، أن يلهم قداستَه وآباءَ المجمع الأسقفي، إلى ما يؤول لخير الكنيسة الشقيقة في هذه الأيّام العصيبة، وأن يحمي الكنيسة من كلّ سوء.
syrian-orthodox.com
www.ankawa.com
Syriac Truth page