أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، طرد مهاجر يحمل الجنسية المغربية قالت إنه كان يخطط لاستهداف دولة الفاتيكان ومهاجمتها بسيارة مملوءة بالمتفجرات وباستعمال بندقية كلاشينكوف. واعلن وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو أن الشرطة رحّلت يوم الثلاثاء مواطنا مغربيا يبلغ من العمر 32 سنة، كان معتقل في سجن “كاسينو” بإقليم فروزينوني.وتم ترحيل المواطن المغربي في رحلة جوية تربط بين مطاري مالبينسا بميلانو، ومطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، بداعي تهديد الأمن القومي لإيطاليا، بعد ما كشف لأحد أصدقائه في السجن بأنه سيقوم بتنفيذ أعمال إرهابية عند خروجه من السجن واستعادة حريته.
كما أن التحقيقات الأمنية كشفت أنه “متطرف ومتشدد يتبنى الجهاد ويريد الموت في سبيل الله، مدفوعا بكراهيته ورغبته الانتقام من الدولة الإيطالية”، كما كشف ألفانو في بيان له أن المغربي كان له دور في “تطرف” أحد السجناء في السجن الذي يقبع به.
واعتبر وزير الداخلية الإيطالية، أن حالة الطرد تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية وتوجيه ضربات استباقية للتطرف والإرهاب. وبلغ عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم من إيطاليا لأسباب مرتبطة بالتهديدات الإرهابية 128 شخصا، منذ يناير 2015.وفي سنة 2016 وحدها تم ترحيل 62 شخصا.
استوقفنا هذا الخبر، سيما أنّ الحكومة الايطالية لم تصدر أي بيان آخر حتى اللحظة، ولم نعلم من يموّل هذا المغربي؟ من يشاركه المخطط الارهابي هذا؟ ومن أين كان سيأتي بالمتفجرات والسلاح؟ فكيف يتم ترحيل هذا الشخص ولا يتم اعتقاله من جديد؟ وكيف لا يفتح تحقيق قضائي في هذه الحادثة التي لو حصلت بالفعل لكانت أخطر من أحداث أيلول في امريكا! يحق للعالم المسيحي معرفة الجهات التي تخطط لاستهداف الفاتيكان ولماذا قامت ايطاليا بترحيل هذا الشخص ما زالت الشبهات عليه مؤكّدة؟
أما وبعد، هل تخاف السلطات الايطالية من القاء القبض على ارهابي متطرف وبدلا من اعتقاله قامت بترحيله منعاً لفتح باب جهنم عليها من قبل المتطرفين؟ لا شك أننا في زمن يحق فيه للجميع تهديد أمن المسيحيين وليس على السلطات المعنية إلا تأمين طائرة إلى مسقط رأس الفاعل على نفقة الحكومة.
aleteia.org