بمبادرة من نيافة الأسقف فريدريك موديوس أسقف مقاطعة كرونوباري في الكنيسة السويدية، تم قرع أجراس الكنائس في عموم مدن وبلدات وقرى المقاطعة لمدة أسبوع كامل انتهت ، من أجل تذكير الشعب السويدي وشعوب العالم بالصلاة من أجل الشعب السوري وإحلال السلام في سوريا. وجاءت المبادرة بالتزامن مع اليوم العالمي للأمم المتحدة، في رسالة موجهة إلى قادة العالم وصناع القرار من أجل التحرك لوقف نزيف الدماء في هذا البلد المنكوب.
وقال بيان للشبكة الآشورية لحقوق الإنسان التي تتخذ من السويد مقرا لها : “إن الشبكة إذ تحيي المبادرة الإنسانية التي أطلقتها الكنيسة السويدية، وتخص بالتحية نيافة الأسقف فريدريك موديوس على اللفتة النبيلة التي خص بها الشعب السوري المنكوب، خصوصا في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات التطرف العنصري في السويد وغيرها من الدول، فإن شبكتنا ترفع الصوت عاليا إلى قادة العالم وصناع الرأي فيه، خصوصا منهم قادة دول الاتحاد الاوروبي، وتدعوهم إلى الاستماع إلى صوت أجراس الكنائس الذي نأمل أن يوقظ صداه الضمائر الحية في هؤلاء القادة، لبذل كل الجهود من أجل وقف الحرب في سوريا”.
وأضاف البيان: “ان السريان الآشوريين في سوريا هم أحد المكونات الأصيلة التي تشكل نسيج الشعب السوري، وحضارتهم تعبق في سماء سوريا والمنطقة منذ آلاف السنين. كما ان الحضور المسيحي في سوريا قديم قدم المسيحية نفسها. الا أن ست سنوات من الحرب والدمار في هذا الوطن بين نظام يجوّع الأطفال ويقصف المدنيين العزّل بالبراميل والطائرات، ومسلحين متطرفين يقتلون وينهبون ويخطفون على خلفيات مذهبية ودينية، أسفرت عن ضرب هذا الوجود التاريخي للمسيحيين عموما وللاشوريين السريان خصوصا في سوريا.
ان قرع أجراس الكنائس في المدن السويدية من أجل احلال السلام في سوريا لهو فعل إيمان بإنسانية الانسان ودعوة صادقة لوقف انتهاك كرامته. وهو يتوجه لعموم الشعب السوري بكل مكوناته، بمسيحييه الذين بات وجودهم مهددا، ومسلميه الذين يكابدون ويعانون ويقاسون ويلات هذه الحرب منذ اندلاعها، ان قلوبنا وعقولنا وصلواتنا تتجه نحوهم ايضا”.
الشبكة الآشورية لحقوق الانسان
استوكهولم ٢٦ تشرين الاول