الأب مجدي علاوي صرخة أرادها الله داخل الكنيسة فأحب المسيح اكثر من كل شيء. هذا الكاهن الذي اعتنق المسيحية منذ الصغر وباتت أعماله تخبر عنه وهو أب الفقراء الذي شفاه مار شربل بعد وجع مزمن. القديس شربل مخلوف طبيب السماء لا ينفكّ الله يجري على يده الشفاءات ويفيض النعم. ولا يمرّ يوم الا وتسجّل على يد القديس أعجوبة جديدة واذا لم تكن ظاهرة فالشفاء روحي ونفسي بالدرجة الاولى.
ومن بين الشفاءات التي أردنا الاضاءة عليها ما حدث مع الأب مجدي علاوي مؤسس جمعية “سعادة السماء” التي تداوي المدمنين .
ففي مقابلة خاصة مع اليتيا يقول الأب علاوي:”مع أول أيام الصوم الكبير في 2014 أحببت أن أتبرّع باحدى الكليتين ليستطيع شخص محتاج الافادة منها ولكن بعد الفحوصات تبيّن أن هناك مشكلة في المعدة بسبب فيروس خطير وهكذا أمضيت ستة أشهر وأحد عشر يوما متنقلا بين المستشفيات وبين غرف العمليّات وظهر الضعف واضحا على بنيتي ليقرر الاطباء بعدها حاجتي الى “مصران” اصطناعي ليسرّع عملية الهضم التي كانت شبه متوقفة وكذلك توقفي عن تناول الطعام باستثناء القربان المقدّس”.
ويضيف الأب علاوي:”وهكذا بدأ اصدقائي في اوستراليا بجمع المال اللازم لان لا تأميناً لديّ في لبنان لاجراء العمليّة وفي الاول من آب 2014 دخلت المستشفى بسبب التهاب حادّ وحرارة ووجع متزايد وكنت بدأت أفقد التركيز و”أضيّع” وعائلتي حزنت حزنا شديدا لاسيما بعد ان تبيّن في الفحوصات الطبيّة انني غير قادر على اجراء العمليّة وفي هذا اليوم توجّه ابني كريس البالغ من العمر 10 سنوات الى عنايا حيث ضريح القديس شربل وصلّى لي وأتى لي من هناك بزنّار لففته حول معدتي وقال لمار شربل “عم تساعد الكل بدّي ياك تساعد البابا” وكانت ثقة ابني كبيرة بأنني سأُشفى”.
ويتابع الاب علاوي شهادته لاليتيا بالقول:”في الخامس من آب وليلة عيد التجلّي غادرت المستشفى لاني كنت بحاجة الى ان أشارك بالذبيحة الالهية وعدت ليلا الى المستشفى وفي اليوم التالي خضعت مجددا للفحوصات التي بيّنت انني بحالة أفضل وان الالتهابات انخفضت وأحسست بتحسن ملحوظ الا ان المشكلة بقيت في انني لا أستطيع أن اتناول الطعام”.
ويقول الاب علاوي:”كنت كل يوم افك الزنّار قبل الاستحمام لغاية تاريخ 15 آب، عيد انتقال أمنا مريم العذراء، حينما استيقظت لاجد الزنار بقربي محلولاً من تلقاء نفسه وكانت اشارة بالنسبة لي من العذراء ومن القديس شربل بأني قد شفيت من الاوجاع الطويلة وطلبت أن آكل وتحديدا البيض المقلي والخبز والبصل ولاول مرة منذ اشهر عدة استطعت الاكل بشكل طبيعي دون تقيؤ او الم وكذلك وقت الغداء والعشاء”.
ويتابع:”ومساء توجهنا الى عنايا لشكر القديس شربل ثم فعلنا الامر نفسه في اليوم التالي وقدمت للأب لويس مطر مسجّل عجائب القديس شربل التقارير الطبية الموقّعة من الدكتور مروان ابو جودة كما اتصلنا بالدكتور وليد الذي كان سيجري لي العملية في المصران وهو قدم افادته وبشفاعة القديس شربل شفيت ولن اضطر لها، وقام الاب مطر بناء لهذه المعطيات باضافة هذه الاعجوبة الى السجلّ الطويل من أعاجيب شربل مخلوف التي لا تتوقّف”.
ويشير الأب علاوي الى انه بصحة جيّدة اليوم ويبدأ نشاطه منذ السادسة صباحا حاملا رسالة فرح ورجاء ومحبة في مختلف المؤسسات التي يرعاها ويقول:”حيثما يريدني الله انا مستعدّ أن اكون ولا انفكّ عن التوجه الى سوريا وتحديدا صيدنايا والى العراق للمساعدة”.
ويختم الأب علاوي حديثه بالقول:”في 15 آب 1981 أي في عيد انتقال العذراء ولدت لاول مرة بالروح مسيحيّا اي عندما تعمّد وفي 15 آب 2014 ولدني الله مجددا بالجسد عندما أنعم عليّ بالشفاء على يد القديس شربل”.
aleteia.org