أعلن المطران أنطوان أودو أن ثلثي المسيحيين في سورية الذين كانوا يعدون مليون ونصف مليون شخص، غادروا البلاد منذ بداية النزاع المسلح لخمس سنوات خلت. هذا ما أكده المسؤول الكنسي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف مسلطاً الضوء على أوضاع المسيحيين في سورية تزامناً مع مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية في المدينة السويسرية بين وفدي المعارضة والحكومة.
وأشار أسقف الكلدان في حلب إلى احتمال وجود حوالي خمسمائة ألف مسيحي في سورية حالياً، وعزا سبب نزوح حوالي مليون مسيحي سوري إلى تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد المطران أودو أن نسبة المسيحيين الذين نزحوا عن حلب هي أعلى بكثير إذ بقي اليوم حوالي أربعين ألف مسيحي من أصل مائة وستين ألفاً قبل العام 2011.
واعتبر أن المخاطر اليومية المحدقة بالمواطنين السوريين حملت المسيحيين الميسورين على النزوح عن بلادهم، في وقت أصبحت فيه الشريحة المتوسطة أكثر فقراً وزاد الفقراء بؤساً. وأكد أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يقوم باضطهاد المسيحيين إذ كان يُعتبر في الماضي حامي الأقليات، خصوصاً وأن الرئيس السوري ينتمي إلى الأقلية العلوية. وأوضح أن المسيحيين في سورية مستهدفون من قبل المجاهدين المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية الراغبين في تحويل الصراع السوري إلى حرب بين الأديان.
إذاعة الفاتيكان