بنيامين الشاب الذي ولد في ايران من خلفية مسلمة اصبح الان مسيحيا، وكما اعتمد المسيح فكذلك هو ايضا اعتمد في احد مسابح ضواحي هامبورغ الالمانية من قبل القس البرت الذي يتكلم الايرانية وقد تم الاحتفال في الكنيسة الانجيلية هناك.
يقول بنيامين: ان الموت هو العقاب لكل من يحاول تغيير دين الاسلام، وانه حتى الان لم تسنح له الفرصة بان يسير بهذا الطريق اما الان فهو يبدأ حياته من جديد وبفرح لان الله يقف الى جانبه. هناك اكثر من 600 لاجئ يود ان يتقدم لمراسيم الاعتماد في هذا العام بهذه الكنيسة، كما ان هنالك الكثيرين ممن يودون ان يعتمدوا على اسم المسيح في كنائس اخرى من مقاطعات المانيا.. ولكن ما يزال هناك اعدادا ضخمة غير معروفة من اولئك الذين يودون الانتماء للمسيح من طالبي اللجوء.
ان فرح احتفال المعتمدين سوف يكون له نتائج بعيدة تخص عملية مسار لجوئهم، فمن المحتمل ان تتحسن ظروف هؤلاء الذين اصبحوا مسيحيين ليستطيعوا الحصول على الاقامة في المانيا بما ان احد بنود اللجوء السياسي الذي يسعى لحماية اللاجئين ينص على ضرورة السماح باللجوء لافراد في بلادها في حالة ممارسة الاضطهاد عليهم بسبب تغيير دينهم من الاسلام وتحولهم للمسيحية.
من الناحية الاخرى فان المختصين بامور اللاجئين لديهم شك وارتياب بشان مصداقية هؤلاء الاشخاص المتحولين للعقيدة المسيحية فليس المعيار او المقياس هنا هو حفظ الوصايا العشر واقتباس ايات انجيلية عن ظهر قلب او حتى معرفة المدة الزمنية ما بين عيد الفصح وعيد حلول الروح القدس لاثبات ان الفرد اصبح مسيحيا، وهو ليس الكم من العلم والمعرفه، ولكن هو كيفية عيش هذا الايمان واحيائه بالحياة المسيحية اليومية.
بنيامين تكلم مع القس البرت عن الدوافع التي جعلته ينجذب الى الايمان بالمسيح ويصبح مسيحياً عن اقتناع تام، وقال انه يريد ان يعيش حياته كمسيحي، واضاف بنيامين قائلا: لا يهمني اين ساسكن وفي اي بلد، المهم ان لا اعود الى ايران حيث الاضطهاد فهذا امر مستحيل جدا، اريد ان اعيش بحرية دون ان يتدخل احد باموري وعقيدتي الايمانية.
ان نصف المرشحين للاعتماد يرجون ان هذه الخطوة سوف تحسن مسار عملية لجوئهم وهذا ايضا ما يتمناه القس بابويان لهم، اذ انه فرح بهذا التقدم فكنيسته تريد ان تبشر من خلال قوة كلمة الخبر السار وهو يضيف قائلا: ان اولئك اللاجئين بالفعل يودون الحصول على الجواز الالماني ليحصلوا على اللجوء لكنهم اصبحوا يعتنقون الايمان المسيحي عن اقتناع.
انه لامر صعب عدم السماح لمن آمن بالاعتماد فحتى هؤلاء الذين يتم ابعادهم داخل سجون خاصة يقومون بالاحتفال بمراسيم الاعتماد داخل هذه السجون بسبب اقتناعهم وجدية ايمانهم، وعلى الرغم من هذا فالايمان الجديد لن يسمح لكثيرين من بلد بنيامين ان يبقوا في المانيا بل هناك خوف من ابعادهم الى ايران حيث يتم اضطهاد المسيحيين.
اخبار اليوم لقناة شمال المانيا – ترجمة روز غروبر
إن اسم الموقع حفزني على قراءة المقال عن “السامري الصالح” فأنا سرياني والموقع يحمل اسماً من التراث السرياني وهذا ما أثلج صدري وجعلني أعتز بهذا الموقع الذي عثرت عليه صدفة .
أما من حيث المقال فقد أعجبني مضمونه وما ورد فيه من تحليلات عن الرموز الواردة في المثل . إلى الأمام أيها المشرفون على الموقع ، وإلى مزيد من التطور والرفعة . وفقكم الرب يسوع .