في ظل موجة التشدد الإسلامي التي تجتاح المنطقة والاضطهاد الذي تمارسه “الدولة الإسلامية” ومجموعات تكفيرية أخرى في حق المسيحيين وخصوصاً في سوريا والعراق، حذرت جمعية كاثوليكية مقرها بريطانيا من أن المسيحية “قد تختفي تماماً” في أجزاء من الشرق الأوسط في غضون عقد، إذا لم تتوافر لهم مساعدة دولية طارئة.
وسجّلت حملة “مساعدة الكنيسة المتألمة” الكاثوليكية انحساراً كبيراً لعدد المسيحيين في السنتين الأخيرتين وخصوصاً بسبب ما سمته “التطهير الاتني الديني” في العراق وسوريا ونيجيريا ودول أخرى تشهد تمرداً إسلامياً.
ويقول جون بونتيفكس، محّرر “مضطهدون ومنسيون؟ تقرير عن مسيحيين مقموعين بسبب دينهم 2013-2015” إن “إبادة ثقافية للمسيحيين تمحو هذا الدين من مساحات واسعة من الشرق الاوسط، قلب الكنيسة”.
ولا يلقي التقرير كل المسؤولية عن اضطهاد المسيحيين على الاسلام المتطرف، مبيّناً أن كثيراً من المشاكل ينبع من التطرف غير الاسلامي، بما فيه التعصب القومي والمجموعات الدينية والانظمة التوتاليتارية الشيوعية.
والعراق هو واحد من الدول العشر التي صنّف فيها الاضطهاد بأنه في “حده الأقصى” مع قول الجمعية الكاثوليكية إن مستقبل المسيحية في البلاد “في خطر” وسط موجات اللاجئين الذين اضطروا إلى الفرار أمام زحف “داعش” العام الماضي.
وحذرت الجمعية من أن المسيحيين يمكن أن يختفوا من العراق في غضون خمس سنوات “إذا لم تتوافر مساعدة طارئة على مستوى دولي ونطاق واسع جداً”. وقدرت أن عدد المسيحيين في العراق انخفض إلى نحو 275 الفاً، فيما تراجع عددهم في سوريا المجاورة من 1,25 مليون عام 2011، إلى نحو 500 الف حالياً.
وفي مقدمة التقرير، قال المطران جان كليمان جانبار إن كاتدرائية الروم الكاثوليك في حلب قصفت ست مرات، و”أننا نواجه أحد أخطر التحديات في تاريخنا الممتد منذ ألفي سنة”.
وعلق البابا فرنسيس على نتائج تقرير الجمعية الكاثوليكية، بقوله إن على العالم أن يكون على بيّنة من “محنة المسيحيين ومعاناتهم”.
وجاء في بيان للفاتيكان أن”البابا فرنسيس يصلي من أجل أن يسعى أولئك الذين في مواقع السلطة لا من أجل استئصال التمييز والاضطهاد الديني فحسب، وإنما أيضاً من أجل البحث عن سبل أكثر فاعلية لتشجيع التعاون الدولي من أجل تجاوز كل الاعتداءات على الكرامة الإنسانية والحرية الدينية”.
النهار اللبنانية
المسيحية كانت وما زالت وستبقى بعون الله وأبواب الجحيم لن تقدر عليها
صحيح هاد الحكي بس مافي حل والله العالم عم تخاف وعم تضطر تطلع
المسيحية كالشمس..ستبقى مشرقة.