المسيحيون في بغداد ينددون بالمادة 26 من قانون البطاقة الوطنية ويؤكدون” أن القوانين وجدت لحماية الناس وليس لخلق النزاعات”
برعاية بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل ساكو وبمشاركة رؤساء الكنائس المسيحية في بغداد وفاعليات رسمية ومؤمنين، أقيمت وقفة احتجاجية في ساحة كنيسة مار كيوركيس في بغداد، للتنديد بالمادة 26 من قانون البطاقة الوطنية التي تتعارض مع حقوق الطفل وحقوق الانسان. وفي كلمته أكد البطريرك مار لويس روفائيل ساكو” أن التزمت أمر يرفضه الله والانسان واننا نحلم بوطن جامع للكل ونتمنى لو تلغى خانة الدين من الهوية”.
وبدورها أعربت النائب شروق العبايجي عن تضامنها مع هويتها العراقية، مؤكدة”العمل على نقض القانون ومراجعته من أجل العيش بأمان ووحدة. اما كلمة مفوضية حقوق الانسان ألقتها بشرى العبيدي أوضحت فيها” أن القانون المذكور لا يتناسب مع طبيعة المجتمع وتطبيقه ويعد مخالفة لمعاهدة حقوق الانسان التي صادق عليها العراق من جهة ومخالفة لاحدى نصوص الدستور العراقي من جهة ثانية، مشيرة الى أن القوانين وجدت لحماية الناس وليس لخلق النزاعات”. في مقابل ذلك، قدمت الناشطة في المجتمع المدني هناء ادور شرحا تفصيليا عن الآية التي مفادها”لا اكراه في الدين”. بعد ذلك، كانت كلمة لنائب رئيس فرع بغداد عن الرابطة الكلدانية السيد ناظم بولا أكد فيها ان”اعتناق أي دين يأتي بقناعة وليس باكراه وما من أحد يحق له تغيير دين أولاد ولدوا من أبوين مسيحيين”. وفي الختام، شكر الاعلامي ظافر نوح النواب وكل الذين شاركوا في هذه الوقفة الاحتجاجية من مسيحيين وصابئة وايزيديين متمنيا عليهم الاستمرار بهذا النهج بهدف الوصول الى حل لهذا القانون المتعسف. واختتمت الوقفة الاحتجاجية بعبارة”كلا كلا للمادة 26 ونعم نعم نحب العراق”.
ليا معماري، تيلي لوميار