أعلن المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر الأنبا بولس حليم، اليوم الجمعة، أنه تم الاتفاق على انفصال الكنيسة الأرثوذكسية البريطانية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، “بناءً على طلبها”، و”تحقيقاً لما تراه مهمتها الحالية، في ضوء التطورات والتغيرات الديناميكية في الشرق الأوسط وبريطانيا”، وذلك بعد مرور 21 عاماً على انضوائها تحت المظلة الإدارية للبطريركية في الإسكندرية.
وأوضح، في إعلان مشترك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة والكنيسة الأرثوذكسية في الجزر البريطانية، أنه “في عام 1994 تقدمت الكنيسة الأرثوذكسية البريطانية بهدف أن تصبح جزءاً من البطريركية القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية، وعند قبول الطلب تم توقيع برتوكول، بحيث أصبحت جزء كامل وفعّال من البطريركية”. وأضاف “بنفس هذه الروح التي ظهر بها الإنضمام، فقد تم الإتفاق إلى أن تعود إلى وضعها ما قبل 1994”.
من الجدير ذكره أن الكنيسة الأرثوذكسية البريطانية تأسست في 2 حزيران عام 1866 على يد الكاهن الدومنيكاني الفرنسي جول فيريت، والذي نال السيامة الأسقفية من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. وقد سعت الكنيسة، منذ ما يزيد عن 140 عاماً على تأسيسها، إلى تقديم العقيدة الأرثوذكسية لساكني الجزر البريطانية. فيما تقدم خدماتها الروحية كلها باللغة الإنجليزية، من قبل رجال دين أرثوذكس بريطانيون.
وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية البريطانية، اليوم الجمعة، “بأنها كانت تتبع قانونياً للبطريركية القبطية الأرثوذكسية في الإسكندرية من 1994-2015″، “قبل أن تعود ودياً إلى وضعها الأصلي، من أجل إنجاز رسالتها على نحو أكثر فعّالية”. فيما أوضح الأنبا بولس حليم أن “الظروف اختلفت بين البلدين من حيث توجهات الخدمة والتقاليد، فلم يعد مناسب للاستمرار في الانضمام بسبب هذه الاختلافات”.
أبونا