وجَّه البطريرك أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكيا للكنيسة السريانية الكاثوليكية انتقادات حادة لللدول الغربية علي موقفها مما يحدث للمسيحيين في سوريا والعراق، وقال “إننا نواجه خطر الاندثار ولكنهم تركونا”، ووصف موقفها بأنه “خيانة”، وذلك في الجلسة الختامية لمؤتمر منظمة الدفاع عن المسيحيين الذي عقد في واشنطن على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وأضاف البطريرك يونان “أننا نواجه دمارًا لشعبنا وهويتنا وخطر الاندثار من أرض أجدادنا”، وقال “إن ما يحدث في سوريا والعراق هو استئصال ديني يستهدف المسيحيين لأنهم مسيحيون وليس هناك من يدافع عنهم أو يحرر أراضيهم”. وأشار إلى قول إحدى الشخصيات الدينية الغربية له أثناء حضوره مجلس الكنائس العالمي في جنيف في يناير عام 2012 “إن السياسيين الغربيين يقدمون قراءة خاطئة لما يحدث في الشرق الأوسط”. وقال “في كل مرة أزور دولة غربية يوجهون لنا السؤال ماذا نفعل لكم؟ ورغم ذلك نرى أن المساعدات غير كافية خاصة وأن الوضع الآن أسوأ بكثير بسبب الحرب الطائفية في سوريا”. وأضاف “أن الضربات الجوية ليست كافية لهزيمة داعش وأنه لابد من مساعدة الجيش العراقي والسوري في هذه الحرب”.
وطالب السياسيين في أمريكا وأوربا “بعدم التردد في الدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة حرية العقيدة حتى يستمر المسيحيون في أراضي أجدادهم ودون اعتبارهم كذميين”، ووجه حديثه إلى الشخصيات السياسية التي حضرت الجلسة قائلًا “إن المسيحيين يحتاجون لكم لممارسة عقيدتهم بحرية”. وطالب دول الخليج وخاصة السعودية وقطر وكذلك تركيا “بالتوقف عن تمويل هذه المنظمات الإرهابية وتقديم المساعدة لها”، ووجه الشكر لحكومة كردستان على استضافتها للأقليات بما في ذلك السنة والشيعة الهاربين من داعش.
وتحدث في الجلسة السفير ديفيد سابرستين السفير الأمريكي فوق العادة لحرية العقيدة حيث أعرب عن “قلقه لما يحدث في سوريا والعراق” وقال “إن هناك 3 مليون عراقي هربوا من أراضيهم و12 مليون سوري تم تهجيرهم”. وقال “إن الولايات المتحدة قدمت مساعدان إنسانية قدرها 4، 5 بليون دولار منذ بداية الحرب، وأنه لابد من مساعدة المهجرين في العيش بكرامة حتى يعودوا إلى ديارهم”.
وقال “إن حكومات العراق وسوريا فشلت في تقيدم الحماية لمواطنيها. وأنه لابد من هزيمة داعش وأن الضربات الجوية غير كافية ولابد من مشاركة دول المنطقة”. وأضاف “أنه يجب أن تتمتع جميع الأقليات الدينية بحقوقها وخاصة حرية العقيدة”. وطالب المليشيات الشيعية “بأن تحترم حقوق الإنسان في المناطق المحررة”. وتحدث توفيق بعقليني رئيس منظمة الدفاع عن مسيحيي الشرق الأوسط عن جهود المنظمة خلال الفترة الماضية واتصالاتها الوثيقة بالكونجرس ومراكز صنع القرار في واشنطن من أجل قضايا مسيحيي الشرق الأوسط وخاصة في الفترة الأخيرة التي تمخضت عن قيام النائب جيف فورتنبيري العضو الجمهوري والنائبة الديموقراطية آنا إيشو وهي من أصل أرمني بتقديم مشروع قرار لمجلس النواب الأمريكي لتصنيف ما تقوم به داعش علي إنه “إبادة جماعية” .
ام.سي.ان