كجزء من حملة أوسع لقمع الحرية الدينية بالصين، ذكرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية، أن “الحكومة الصينية تقوم بهدم الكنائس والصلبان في مقاطعة تشجيانج الشرقية، جنوب شنغهاى، والتي تعد موطنا لشريحة كبيرة من السكان المسيحيين”.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها السبت، أنه “على الرغم من أن معظم مسيحيي الصين، الذين يبلغ عددهم نحو 100 مليون مواطن، ليس لديهم أجندة سياسية، فإنهم يواجهون اضطهادا شديدا”. وقال قس من مقاطعة تشجيانج، إن “نحو 1500 صليبا حتى الآن تم إسقاطهم من مباني المقاطعة، وتدميرهم”. وأشارت إلى أن “التوترات تزداد سوءا بسرعة في مقاطعة تشجيانج الشرقية، التي يقدر عدد مسيحييها بـ2 مليون مواطن، ويوجد بها أكثر من 1200 كنيسة.
وتُعرف ونتشو، عاصمة المقاطعة، باسم (القدس الشرقية)”. وأضافت: بينما تسمح السلطات الصينية بالعبادة للمسيحيين، بموجب تصريح رسمي، فإن “مسيحيي تشيانج لا يزالون يصطدمون بالسلطات؛ بسبب الإجراءات القمعية التي يتخذها مسؤولو الحزب الشيوعي الحاكم. وأحدث هذه الإجراءات التي اتخذها الحزب هي تدمير الصلبان المسيحية؛ بدعوى الحفاظ على سلامة وجمال الأرض”.
[ads1]
وفى اطار إستمرار مضايقات الحزب الشيوعي الصينى للكنيسة، فإنه قام بنشر كهنة بوذيين، والذين بدورهم أحرقوا صلبانا في أنحاء المقاطعة، حيث اعتقد أعضاء الكنيسة أنها محاولة غير مجدية لاستدراجهم إلى المشادات. وبدأت الحكومة الصينية تدمير الصلبان والكنائس في تشجيانج منذ أوائل عام 2014، مستشهدة بقوانين تقسيم المناطق، أو خطة إصلاح الأرض والبنية التحتية، المعروفة باسم “ثلاثة إصلاحات، وهدم واحد”.
ذلك فضلا عن الاستهداف المفرط للمواقع الدينية. وفى مواجهة هذه الإجراءات التعسفية، قام مسيحيو المقاطعة باعتصامات سلمية؛ لمنع طواقم الهدم من الوصول إلى مواقع العبادة. وفى سبتمر الماضي، عندما قررت السلطات هدم كنيسة “الفداء” في ونتشو، قام المصلون بتطويق الكنيسة وحراستها طيلة شهرين، غير أنهم تعرضوا للضرب على يد شرطة مكافحة الشغب. لكن في نهاية المطاف تم هدم مباني الكنيسة، واعتقال المصلين والمدافعين عنهم. وتقول “ديلي بيست” إن “هذه الممارسات تثير شبح الحرس الأحمر لـ(ماو تسي تونج)، مؤسس الحزب الشيوعي الصيني؛ ففي خطوة تهدف إلى تطهير البلاد من كل أثر للعبادة الدينية، خلال الثورة الثقافية التي بدأت عام 1966، قام الحزب الأحمر بتدمير جميع المباني والآثار الخاصة بالمعتقدات الدينية المختلفة، في أنحاء البلاد”.لينغا