كشف تقرير جديد صادر عن جمعية الكاريتاس الإيطالية، أواخر شهر تموز، أن هنالك مابين 50 إلى 70 ألف سجين مسيحي تم اعتقاله في كوريا الشمالية، وأن 4344 مسيحياً قد قتلوا خلال أقل من عام، وأن العداء تجاه الجماعات الدينية ينشط بشكل ملحوظ في سورية.
ويمعن التقرير، الذي نشر بالتزامن مع مرور عام على اجتياح عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بلدات سهل نينوى مخلفاً نزوح أكثر من مليون شخص إلى كردستان العراق، النظر “إلى المأساة التي يعاني منها أكثر من مائة مليون شخص من ضحايا التمييز والاضطهاد والعنف على أيدي الأنظمة الشمولية أو أتباع الديانات الأخرى”.
وانطلاقاً من كلمات رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لويس توران، “المسيحية هي الجماعة الدينية الأكثر اضطهاداً على هذا الكوكب” (اكتوبر 2013)، يقول التقرير أن هنالك مابين 50 إلى 70 ألف مسيحي يتلقون المساعدة في معسكرات الاعتقال في كوريا الشمالية، كما يعاني المسيحيون بصورة شديدة في بلدان، هي: الصومال، العراق، سورية، أفغانستان، السودان، إيران، باكستان، أريتيريا ونيجيريا.
[ads1]
ويضيف “تم قتل 4344 مؤمناً مابين نوفمبر 2013 و31 اكتوبر 2014 “لأسباب مرتبطة بدينهم على نحو أكيد”، وقد “تم مهاجمة 1062 كنيسة للسبب نفسه”، مشيراً أنه “بصورة وحشية، تتأثر العديد من الأقليات الدينية والعرقية الأخرى، كما تم ملاحظة زيادة مقلقة في التعصب”.
ولفت تقرير الكاريتاس، إلى أن سورية تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأشكال المختلفة للاضطهاد والتي تعاني منه الأقليات والمجموعات العرقية والدينية المتضررة. ويقول التقرير “على العكس لما تقوله وسائل الإعلام الدولية، بأن الجماعة المسيحية هي واحدة من العديد من الأقليات التي تتعرض للاضطهاد، ليس لكونهم مسيحيين، بل لأنهم عالقون في صراع سياسي بين الميليشيات الموالية لحكومة الأسد والجماعات الثورية المسلحة”؛ “فإن انتشار تنظيم الدولة الإسلامية عبر الأراضي السورية يبرز طبيعة الاضطهاد التي يتلقاها الأقليات الدينية والعرقية، وكذلك الأقليات المسلمة التي لا تتفق ونهج المتطرفين أنفسهم”.
أبونا