دعا قادة الكنائس البريطانية إلى “منح المسيحيين الفارين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام “داعـش”، الأولوية في اللجوء إلى أوروبا”.
وأوضحت صحيفة كريستيان توداي، على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، “أن قادة الكنيسة دعوا المملكة المتحدة، لقبول المزيد من اللاجئين الفارين من وحشية الجهاديين الإرهابيين في الشرق الأوسط، مشيرين إلى تحذير اللورد ألتون من ليفربوا، أن نصف مسيحيي الشرق الأوسط قد يُقتَلون أو يفرون بحلول 2020”.
ودعا الأب أنجيليوس، أسقف عام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بريطانيا، والقس كريستوفر كوكسورث، والعديد من قادة الكنيسة في بريطانيا والقادة المسيحيين، المملكة المتحدة “لفتح أبوابها لأولئك الذين يفرون من تنظيم الدولة الإسلامية”. ومن بين العديد من الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعـش قطع رؤوس 21 مسيحيًا قبطيًا، يعملون في ليبيا، وقتل 147 طالبًا مسيحيًا في كينيا، هذا فضلًا عن قيام متشددين مسلمين في باكستان بحرق زوجين مسيحيين داخل فرن طوب بعد اتهامهما بإهانة الإسلام.
وقال الأب كوكسورث، لصحيفة صنداى إكسبرس، “إن المسيحيين شكلوا ربع سكان منطقة الشرق الأوسط منذ 100 سنة، والآن هم أقل من 5%. وهذا هو المكان الذي يتعين على الاتحاد الأوروبي العمل فيه حيث هناك حاجة لمنح مسيحيي هذه المناطق الأولوية في اللجوء”.
وأشار إلى “أن مسيحيي الشرق الأوسط يواجهون أزمة إنسانية حادة، وسيكون أمرًا غير مسئول أن يتم تجاهل الانتماء الدينى”. مؤكدًا على “حاجة وزارة الخارجية البريطانية وجميع الوزارات، بما في ذلك وزارة التنمية الدولية، لإعادة تقويم الموارد لهذه الأزمة حيث يستخدم الاضطهاد الديني كسلاح في الحرب”.