يدلي أحد الآباء الرهبان المعاصرين بدلوه في التفسير والتأمل في بعض نبوات العهد القديم، عن الآلام الخلاصية التي كابدها يسوع المسيح من أجلنا لكي يرفع عنا حكم الموت، ولكي يفتح لنا الفردوس السماوي وينقذنا من الجحيم وجهنم حيث النار التي لا تطفأ والدود الذي لا يموت. تكلم الكاتب عن الرموز التي سلمها الله لموسى رئيس الأنبياء، في ذبح خروف الفصح والتشابيه الكثيرة بينه وبين ذبيحة المسيح الكفارية على الصليب. كما تكلم عن الخمس ذبائح التي كلّف الله ببني إسرائيل في خيمة ثم في الهيكل بتقديمها والتي تحوي الكثير والعميق من أوجه الشبه بينها وبين ذبيحة المسيح. كما تكلم أيضاً عن النبوات التي ذكرها داود النبي والملك في مزموره الثاني والعشرين عن آلام المسيح وتفاصيلها، قبلها بألف سنة تقريباً وكأنه شاهد عيان لها. وذكر أيضاً نبوات إشعياء النبي الإنجيلي عن آلام المسيح قبل أن تحدث بحوالي ستمائة سنة تقريباً، وبالذات تلك التي ذكرها في الإصحاح الثالث والخمسين من نبواته الكثيرة، وذكرها بالتفصيل كأنه حاضر ساعات الآلام والصلب وهو يصف ما يراه. كتاب آلام السيد المسيح في العهد القديم من إعداد أحد الرهبان ومراجعة وتقدير الأنبا متاؤس (أسقف ورئيس دير السريان). من منشورات مكتبة دير السريان.