الولادة: –
الوفاة: –
من رجال القرن الرابع الميلادي، كان أباً لاثني عشر راهباً ببلاد الفرس. في بداية الاضطهاد الذي أثاره الملك سابور الثاني – سنة 340م – اُلقي القبض على هذا الأب ورهبانه، واُقتيدوا مقيدين إلى مدينة إستاخر Istachr، بالقرب من آثار مدينة برسيبولس Persepolis. .
بذل الوالي كل الجهد لكي يجحد هؤلاء الرجال مسيحهم، مستخدماً كل وحشية ضدهم، أما هم فكانوا يشهدون لمسيحهم بفرحٍ وثباتٍ. صدر الأمر بقطع رؤوسهم، فتهللت الجموع الوثنية، وكان الكل يلتف حولهم وهم مقتادين بالعسكر إلى موضع الاستشهاد. وكان في ذلك الوقت أحد الأغنياء وعائلته منطلقين خارج المدينة، فنظر إلى هذا الأب وهو يتقدم ليمسك راهباً فراهباً ويذهب بهم بنفسه إلى السياف كمن يقدمه ذبيحة حب لله. رأى الرجل صليباً بهياً أشرق على أجساد الشهداء، فالتهبت نفسه شوقاً لمشاركتهم أمجادهم. همس الغني Mazdean في أذنيْ الأب ليمسكه الأخير بيده ويقدمه للسياف، ويعود فيكمل عمله مع بقية الرهبان، وأخيراً تقدم هو للسياف بفرحٍ. أسرعت زوجة الرجل وأولادها لينالوا هم أيضا نصيبهم مع هذه الجماعة المقدسة.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت