إنّ التفسير الكتابي للآباء يلتف حول المسيح كمحور ومركز. فالمسيح يسوع هو كمال النبوات والأمثلة والوعود المذكورة في العهد القديم. ويجمع في شخصه التاريخ كله. وبالتالي فإن يسوع المسيح هو هدف الكتاب أي البداية والمركز والغاية بالنسبة للتفسير الكتابي. إنه مفتاح العهدين: القديم والجديد.
يعرفنا جورج عوض إبراهيم في كتاب تفسير الكتاب المقدس عند الآباء على المفهوم الصحيح لمسألة تفسير الكتاب المقدس وعلاقته بالتقليد الكنسي والخلفية الفلسفية، التي شكّلت التفسير الكتابي في الكنيسة الأولى مع شرح مراحل التفسير فيها. وأيضاً نجد في هذا الكتاب التفسير اليبولوجي والليتورجي للكتاب المقدس من خلال صور وأمثلة أسرار المعمودية والميرون والإفخارستيا كما شرحها الآباء. كذلك سوف نتعرف على طريقة تفسير القديس كيرلس للكتاب المقدس، من خلال ردوده على الآريوسيين الذين أساءوا تفسير آيات الكتاب المقدس، لكي يدعموا آرائهم الخاطئة بشأن الإبن. وفي النهاية يختم الكتاب بكيفية قراءة الكتاب المقدس مع الآباء كما رآها أحد اللوثريين الذين أدركوا أهمية التعرف على كتابات الآباء.