الولادة: –
الوفاة: –
شابة لم يتجاوز عمرها ثمانية عشرة عاماً، وكان رجلها يعمل في مهنة الصيد، فكان كثير التغيب عن بيته. أراد حماها أن يغتصبها فرفضت، إذ كانت تحبه كوالدها وتتعامل معه بوداعة ولطف، ولا تتوانى في خدمته. حاول في إحدى الليالي اغتصابها بالقوة، وإذ قاومته بشدة احتدم به الغضب وأمسك سيف ابنه مهدداً إيَّاها بالقتل، فأجابته أنها تقبل الموت ولا تسقط في النجاسة، فضربها به لتسقط شهيدة العفة والطهارة.
أصيب الرجل بالعمى، واعترف أمام ابنه بما حدث طالباً أن يُقدم للمحاكمة لينال قصاصه، حاسباً أنه يلزم أن يُؤدب هنا عن أن يفقد أبديته. بلغ الخبر الأنبا دانيال قمص شيهيت فحضر إلى جنازتها، حاسباً إيَّاها شهيدة، وطلب أن تُدفن في دير الثمانية عشرة ميلاً بجوار الإسكندرية، لكن رهبان الدير تذمروا كيف يوضع جسد امرأة مقتولة في مقبرة الآباء الرهبان النساك، وإذ تحدث معهم الأب دانيال أدركوا أنه يجب تكريم هذه الشابة الطاهرة بدفنها في مقبرة الآباء.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت