الولادة: –
الوفاة: 375
أصدر الإمبراطور دقلديانوس قرارات في سنة 303م فيها اُعتبر المسيحيون محرومين من حماية القانون ومن حقوقهم المدنية. وكانت القديسة جوليتا أرملة غنية تعيش في قيصرية كابدوكيا، وكانت تمتلك مزارع ومواشي وعبيداً كثيرين. استطاع أحد الرجال الأقوياء في مدينتها اغتصاب جزء كبير من أملاكها. ولما لم يستطع الدفاع عن موقفه أمام الحاكم، اتهمها بأنها مسيحية.
أمرها القاضي بتقديم العبادة للإله زيوس، لكنها ردت عليه بشجاعة قائلة: “يمكنك أن تأخذ كل أملاكي وتعطيها للغرباء، أو أن تقطّع جسدي وتأخذ حياتي، لكنني لن أنطق بكلمة واحدة تهين الله الذي خلقني، وإذا أردت أن تأخذ مني قطعة من أرض هذا العالم فسأكسب السماء عوضاً عنها”. بدون تردد أمر القاضي بتقديم كل أملاكها للمُدعى عليها، كما أمر بموتها حرقاً. فقُدّمت إلى النار، وسارت نحوها القديسة بشجاعة ودخلت فيها وتنيحت قبل أن يحترق جسدها، ودفنها المسيحيون.
في سنة 375م كتب القديس باسيليوس عن رفاتها: “إنه يُغني ببركات كثيرة المكان المدفون فيه وكل من يأتي لزيارته، حتى أن الأرض التي احتضنت جسدها تَفجّر منها ينبوع ماء حلو بينما كل آبار المنطقة حولها ماؤها مالح، وهذا الماء له قوة لشفاء المرضى”.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت