الخطاب الإلهي في الكتاب المقدس من الآية الأولى في سفر التكوين حتى الآية الأخيرة في سفر الرؤيا، هدفه الأوحد والوحيد هو تأمين حياة الإنسان، هنا أولاً في هذه الدنيا على هذه الأرض وفي هذا الدهر، ثمّ هناك بعد ذلك في ذلك العالم العلوي، في ملكوت الله في الدهر الآتي. هذا الكتاب يتناول قضية الإرتباط الوثيق بين الحب والوجود. قبل مجيء المسيح خلال أزمنة السقوط البشري، جاءت الوصية الإلهية تطالب الإنسان والأسرة البشرية بالقدر اللازم من الحب، لتأمين الوجود البشري هنا على الأرض في هذا الدهر.
أما بالمسيح وبعمله الخلاصي التجديدي وانسكاب روح الله في القلوب، فقد ارتفع سقف الحب إلى المستوى الكفيل بتأمين الوجود البشري ليس هنا على الأرض فحسب، بل أيضاً هناك ليكون خلوداً وحياة أبدية في ملكوت الله. كتاب الخطاب الإلهي في العهدين ومصير الإنسان (رؤية مسيحية) بقلم ظريف سدرة محارب. يتحدث الجزء الأول عن خطاب الله وإعلاناته في العهدين. والجزء الثاني عن المصير الذي انتهى إليه شعب إسرائيل. والجزء الثالث عن المصير المنتظر للأسرة البشرية. والجزء الرابع عن كيف أحدَثَ ابن الله النقلة النوعية في كل من يؤمن به لتبديل مصيره من موت أبدي إلى حياة أبدية.