تُعدّ الموسيقى القبطية أعرق موسيقى في العالم وأشدّها تأثيرا، سواء من جهة النصوص أو النغمات، لاسيّما وإنّ مؤلفيها وواضعي ألحانها كانوا أناساً مسوقين من الروح القدس. والموسيقى، مثلها مثل جميع أنواع الفنون، تخاطب جميع الأعمار والثقافات واللغات. وقد وُضعت الألحان لا لتخاطب الوجدان فقط، وإنما لكي تُشرك حاسة إضافية في العبادة، وتعطي فرصة للمصلي أن يتأمل في النصوص المُلحّنة. وللكنيسة القبطية تراث هائل من الألحان والتسابيح لكافة المناسبات والأعياد والمواسم الليتورجية. وقد حفظت لنا بحسب المؤلف ذاكرة المرتلين الأُمناء والغيورين هذا الكنز الثمين، ليصل إلينا عبر قرون من الزمان، حتى شاء الله أن يقوم معهد الدراسات القبطية بتسجيلها بتقنيات عالية. هذا البحث عبارة عن محاولة للوصول إلى منابع هذا التراث، والوقوف على خصائص الموسيقى القبطية، ودور الموسيقى في العبادة قديماً وحديثاً، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. كتاب مدخل إلى الموسيقى القبطية (مصادرها - خصائصها - ثراؤها) من إعداد الأنبا مكاريوس (الأسقف العام) وتقديم الأنبا أرسانيوس (مطران المنيا وأبو قرقاص). من منشورات إيبارشية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس.