يتحدث الآباء كثيراً عن الاعتدال في كل شيء، في التدبير الروحي، والطعام والشراب والكلام والعلوم وغيرها. ويحذّرون من الشطحات والطفرات، ويوصّون بالتعقل في كل شيء. يحذّرون من التواجد أقصى اليمين وأقصى الشمال، يحذّرون من الضربات اليمينية أكثر من الشمالية. الضربة الشمالية هي الكسل وهي الوقوع في الخطايا، وهي الضربات المتوقعة حيث ينتبه الإنسان دائماً. جهة اليمين، وهي الحروب التقليدية المتوقعة من الأعداء والشياطين والضعف البشري، وهي ما يتحسّب له الإنسان، وأما الشمالية فهي التي لا ينتبه لها الإنسان وحيث لا يتوقع ولا يركّز. الضربة الشمالية أن يقع الإنسان في الخطية فيندم ويتوب ويتّضع، وأما اليمينية فهي التي تصيب الإنسان بالبر الذاتي فيرتفع على الآخرين. يتحدث كتاب الطريق إلى الله عن هذه الضربات وعن الثبات في الطريق وعن فضيلة الاستمرار. تأليف الأنبا مكاريوس (أسقف المنيا). من منشورات إيبارشية المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس. التنسيق الداخلي عادل بخيت. خطوط مجدي لاوندي.