يقدّم المؤلف داني برماوي في كتاب إله جدتي ( مركزية الله في الألم والخلاص) نظرة كتابية معمّقة لطبيعة الله ولصفاته، وسلطانه وسيادته، ومحبته وغفرانه. تلك الصورة عينها التي رآها بولس الرسول. يحتوي الكتاب على الأجوبة عن الألم وعن علاقة الله به، وعن الإنسان وطبيعته ومصيره، وعن الفادي الذي جاء في ملء الزمان لانتشال الإنسان من الضياع والتيه، حيث يعالج الفصل الأول السؤال عن سبب عدم تدخل الله لإيقاف الشر والألم في العالم، فيستعرض بشكل مختصر التفاسير المختلفة التي قدّمتها الأديان، ثم يضع أكثر الأجوبة الدفاعية شيوعاً قيد الفحص المنطقي البحت، قبل أن ينتقل إلى الدائرة الضيّقة ليستعرض الإجابة الأكثر انتشاراً في الأوساط المسيحية والمشكلات التي تطرأ عنها.
ويكمل الفصل الثاني ويتحدّث عن النتائج الوخيمة المترتّبة عن الاعتقاد بما خَلُص إليه الفصل الأول، من دون الإيمان بباقي الإعلان الإلهي، فيقدّم شروحات مختصرة لأُسس الكتاب المقدس بخصوص الله والإنسان والعلاقة بينهما، ومن ثم يصل في النهاية إلى الحديث عن طبيعة عمل المسيح ونتائجه.
أما الفصل الثالث فيكمل الحديث عن استحقاقات عمل المسيح، وما قدّمه لكل من هم له، وعن النعمة المجانية التي منحنا الله فيها كل ما نحتاج إليه، ويخاطب الذين يخافون من الإنجيل أو يحاولون تغييره، فيحلل أسباب ذلك الخوف قيل أن ينتقل إلى طمأنتهم وتشجيعهم. الكتاب من تقديم ستيف براون ومراجعة لغوية بولس رعد.