يحاول القس جوزيف آليين في كتاب تنبيه لغير التائبين أن يقنع قرّاءه بحاجتهم إلى التوبة بطرق متعدّدة. ومن حين لآخر نراه يقطع استرساله في النصوص الجدلية التي يقدّمها ليرفع صلوات حارة إلى السيد الرب، في سياق تعليمه لماهية التوبة خطوة تتلو خطوة، وكذلك في تبيانه لما لا يعتبر من التوبة في شيء، شارحاً بالتفصيل كينونة البؤس العميق لغير التائبين وما يلحق بهم بالتالي من الحال الكارثية. وربما لا يدرك البعض ماذا يعني أن يكون مسيحياً، ولذلك شرع القس جوزيف بداية بالسؤال في الفصل الأول "من هو المسيحي؟" وخصّص الفصل الثاني بـ "كيف تصبح مسيحياً".
أما بخصوص من يتساءل إن كانت الحياة المسيحية على هذا القدر من الأهمية والضرورة، فقد تعامل مع هذه المسألة في الفصل الثالث تحت عنوان " أهمية الأمر".
ولا بدّ من أن يكون هنالك طرف يدّعي أنه مسيحي، من دون أن يحمل في حقيقة الأمر أي برهان على ذلك عبر طريقة حياته ونهجه، فلهؤلاء يقول في الفصل الرابع تحت عنوان "حالتنا الراهنة" كيف سيضع النقاط على الحروف تسهيلاً لهم للإلتفاف نحو المسيح. أما الذين لا يرون أي خطر داهم لأنهم لا يتحسّسون ما يقلقهم، فلا بد أن يلفت انتباههم إلى أنهم تحت حكم الدينونة في الفصل الخامس تحت عنوان "محكوم مدان".
في حين أنّ فريقاً آخر قد تنبّه إلى الحاجة ولا يعرف السبيل إلى امتلاكها ولا كيفية الحصول عليها، يجيب على سعيهم في الفصل السادس تحت عنوان "ماذا ينبغي عليّ أن أفعل". الكتاب من إعداد نورمان ويلز.