خرج اثنان من حرس الحدود من مخفر بجانب الحاجز، وطلبا منه أن يخرج من السيارة. صلىّ قائلاً: "يا رب اجعل العيون المبصرة عمياء". فتح جندي حقيبة ملابس أندرو، وأزاح بعض القمصان جانباً، فظهرت بعض النُبذ الإنجيلية. شعر أندرو براحتي يديه تتعرقان. فأي شخص يحمل تلك المطبوعات لا بدّ أن يُقبض عليه في الحال.
قبل أن يصبح أندرو مهرب الله، كان قد ألف المخاطر من قبل. فعندما كان صبياً، انضم أندرو فان دير بيجل الشجاع إلى المقاومة الهولندية ضد الاحتلال النازي. وعندما كان شاباً، قاتل بحماس في جزر الهند الشرقية الهولندية، حتى حوّلت أهوال الحرب الشخص المحب للمغامرات إلى حياة إدمان الخمر واليأس. وإذ اقتاده الله، صار الهولندي رسولاً جسوراً للرجاء ومهرباً للكتاب المقدس عبر الحدود المغلقة، مقدماً المساعدة للمسيحيين المضطهدين فيما وراء الستار الحديدي.
أما اليوم فإنّ الأخ أندرو وخدمة (الأبواب المفتوحة) يواصلان إنارة أظلم بقاع العالم بنور المسيح. كتاب الأخ أندرو - عميل الله السري من القصص الملهمة لرجال ونساء استجابوا لدعوة الله بقلم جانيت وجيوف بنج. ومن سلسلة أبطال المسيحية: في الماضي والحاضر. ومن منشورات مكتبة المنار بمصر.