الولادة: –
الوفاة: 362
زحف جيش يوليانوس لمقابلة الفرس كان سابور أرساكيس الثاني ملك الفرس مسالماً للدولة الرومانية وكان يدفع الجزية للإمبراطور قسطنطين، لكنه انقض على الإمبراطور يوليانوس الكافر وأعدّ جيشاً لمحاربة الرومان. قدم يوليانوس الذبائح لأوثانه في مدينة كاسيوس التي تبعد عن إنطاكية ستة أميال حيث يوجد الصنم أبوللون، وتوجّه الإمبراطور الجاحد مصحوباً بالعرّافين والسحرة وزحف الجيش الروماني لمقابلة الفرس.
تهديد القديس دوميكيوس
عند مروره على مكان منعزل شاهد تجمهراً لعديدٍ من الرجال والنساء والأطفال، لأن كثيرين من المرضى كانوا ينالون الشفاء بصلوات القديس دوميكيوس خادم الله. فلما سأل عن هذه الجماهير أجابوه قائلين: “إن راهباً يصنع المعجزات ويشفي المرضى وأن الجماهير التي تراها هم جموع المسيحيين الذين أتوا لينالوا بركته ويشفوا من أسقامهم”.
استشاط يوليانوس غضباً وأرسل إلى القديس دوميكيوس جندياً يخاطبه بلهجة التهديد قائلاً: “إذا كنت تقيم في هذه المغارة لتنال رضى الله فلماذا تتوخى رضى الناس؟ ولماذا لا تختفي عنهم؟” فأجابه القديس قائلاً: “لقد سلّمت نفسي وجسدي في يد الله إله السموات والأرض الرب يسوع المسيح، وقضيت عدة سنين معتزلاً في هذه المغارة. أما هذه الجماهير الذين يأتون عندي بإيمان قوي فلا أستطيع أن أطردهم”. لما سمع الإمبراطور إجابته هذه أمر جنده أن يسدوا باب المغارة بالبناء، وكان القديس داخلها حيث أسلم الروح فيها، ونال إكليل الشهادة في سنة 362م.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت