يتكلم الكتاب عن السبع كلمات التي وُجّهت للسيد المسيح وهو معلّق على الصليب، في مقابل السبع كلمات التي تكلّم بها وهو على الصليب. خمس كلمات منها تفيض تعبيراً واستفزازاً وتهكماً، احتملها المسيح ولم يرد عليها بكلمة، بل بالعكس صلّى من أجلهم. وكلمة واحدة فقط قالها اللّص على اليمين هي التي كانت خالية من السباب أو التهكم، بل كانت مملوءة من الإيمان والتوبة والاعتراف بلاهوت المسيح المصلوب وربوبيته وملكوته الأبدي، والتي أفرحت قلب المخلص، فردّ على طلب اللّص بالإيجاب والترحيب. أما كلمة قائد المائة فكان فيها شهادة للمسيح وألوهيته، وفيها انسحاق واعتراف من هذا القائد الروماني، ولكن المسيح كان قد مات فلم يجاوب بكلمة، ولكن قطعاً جاوبه عملياً بعد ذلك إذ قبل توبته، وأصبح مسيحياً عظيماً وشاهداً للمسيح ونال إكليل الحياة الذي لا يتدنس ولا يضمحل. كتاب الكلمات السبع الموجهة إلى المسيح المصلوب مشبع بالتأملات الروحية العميقة بقلم الأنبا متاؤس (الأسقف العام). من منشورات لجنة التحرير والنشر بمطرانية بني سويف والبهنسا.