يؤمن من يقرأ الكتاب المقدس أنّ الله يقود التاريخ. إنّه قائد هذه المغامرة الكبرى. يتجلّى حبه وخطته في لحظات الانتصار، أما اللحظات الحالكة السواد فهي تعكس لحظات عدم أمانة البشر تجاه الله وميثاق عهده. ويتناول الكثير من الأحداث، إذ يبدأ بأصول الكون ثم ينتقل إلى أصول البشرية، ويلجأ الكتاب المقدس إلى العبارات والصيغ والأساليب التي يفهمها الإنسان. ولكن من سمات الإنسان والكون التطور الدائم، مما يصعب معه فهم بعض طرق التعبير أو الصور بعد فترة من الزمن. ونظراً لأهمية الكتاب المقدس ونظراً لصعوبة قراءته وُضع كتاب الأعياد والرموز مفاتيح لقراءة الكتاب المقدس الذي ينقسم إلى جزأين، فيتناول القسم الأول الأعياد الواردة فيه، أصلها وطريقة الاحتفال بها ومعناها ووجودها في العهد الجديد وكيف يمكننا أن نعيشها اليوم. أما القسم الثاني فيتعرض لبعض الرموز التي رأى المؤلف الأب كميل وليم سمعان أنها تساعد على توضيح معاني الكتاب المقدس، فيستعرض بمناسبة الحديث عن كل رمز، أهم النصوص التي يرد فيها الرمز من العهد القديم والجديد، ويحاول أن يوضّح معانيه الروحية وكيفية تطبيقها. المراجعة اللغوية عبد المنعم فهمي. الغلاف عاصم شرف. من منشورات دار مصر المحروسة.