يُعتبر هذا الكتاب بحسب المترجم من الكتب النادرة رغم حداثته، لتفرّده في العرض لتاريخ وآثار مصر في العصر القبطي، وذلك بعرض الاكتشافات الحديثة التي لم تتحدّث عنها الكتب الأخرى، ومنها حفائر باويط وحفائر سقارة، حيث نجد في الكتاب تفصيلات مُسهبة عن المعالم المعمارية واللوحات الفنية التي تَحدّث المؤلف عن كل واحدة منها مقدماً وصفاً دقيقاً ليس فقط للأشخاص الذين تمثّلهم، بل أيضاً الملابس التي ارتدوها وألوانها وطريقة ارتدائها، مع الاجتهاد في محاولة التوصل إلى تاريخ إنجازها، وأضاف إلى ذلك حديثاً مفصّلاً عن الحياة اليومية للرهبان وأشغالهم التي يشتغلون بها في الأديرة، كما تحدّث أيضاً عن العادات الجنائزية وأساليب الدفن وطرق الاهتمام بحفظ أجسادهم بعد نياحتهم. وقد ذيّل المؤلف كتابه بثلاث ملاحق كبيرة، وقدّم في نهاية الكتاب قائمة بمعاني الكلمات الاصطلاحية. يقدّم كتاب الأديرة الأثرية في مصر دراسة موضوعية شاملة على الأديرة القبطية سواء منها العامرة أو المهجورة، مع التركيز على الجوانب الأثرية وهو من تأليف ك. ك. والترز وترجمة إبراهيم سلامة إبراهيم.