بدأت حياة القديس إيسيذوروس عندما اعتلى القديس أثناسيوس الرسولي كرسي الإسكندرية، وانتهت في أسقفية القديس كيرلس. أي عاصر إيسيذوروس خمسة من بطاركة الإسكندرية. ترك لنا القديس إيسيذوروس تراثاً ضخماً من الرسائل يمكننا أن نتعرف من خلالها على الكثير من أحوال المجتمع والكنيسة، ومن أشهر رسائله خطاباته المتبادلة مع البابا كيرلس السكندري، ونرى فيها كيف كان يقدّر البابا كيرلس القديس إيسيذوروس داعياً إياه "أباً"، بينما يصفه القديس إيسيذوروس بأنه "ممتاز في كل شيء"، ومع ذلك لم يتردد في أن ينتقده بشدّة، حيث اختلف الاثنان في مسألة إعادة ذكر القديس يوحنا ذهبي الفم في الذبتيخا. وقد كان لموقف القديس إيسيذوروس الشجاع أكبر الأثر في رد اعتبار القديس يوحنا ذهبي الفم في الكنيسة الجامعة، حيث إتصف إيسيذوروس الفرمي بالجرأة في الحق. كتاب رسائل القديس إيسيذوروس الفرمي - ج1 ترجمة جورج عوض إبراهيم ومراجعة نصحي عبد الشهيد. من منشورات مؤسسة القديس أنطونيوس بالقاهرة.