سُمّي هذا العيد "العنصرة" لحلول الروح القدس الذي ظهر بكيفية رائعة لم يسبق لها مثيل، مع أزليته قبل كل الدهور كأزلية الآب والإبن، فلم يذكر العهد القديم مظهراً له كظهوره يوم العنصرة. ففي سفر التكوين يذكر روح الله يرف على وجه المياه، وذكر أن روح الله حلّ على بعض الأشخاص ولكن لم يكن بهذا المظهر الخاص.
وفي العهد الجديد ظهر الروح القدس على هيئة حمامة عند عماد ربنا يسوع المسيح. أما في هذا اليوم العظيم ظهر الروح القدس بهيئة ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد من التلاميذ والرسل، وامتلأ الجميع من الروح القدس. وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا. يضم كتاب ترتيب صلوات أحد العنصرة والسجدة بحسب رأي المؤلف القس اسطفانوس نيروز أثمن تراث للكنيسة المقدسة، فهو يحوي الصلوات التي تُقال في أحد العنصرة والسجدات التي يسجدها المؤمنون إعلاناً منهم عن لاهوت الروح القدس. الكتاب من منشورات بطريركية الأقباط الأرثوذكس - كنيسة القديسة العذراء مريم بالوجوه.