قدّم السيد المسيح تعاليمه في صورة أمثال حتى ييسر على سامعيه فهمها. وإذا كانت هذه الأمثال قد حظيت بالعديد من الكتب والكتابات التي تناولها القس كينيث بيلي شرحاً وتحليلاً لما تضمنته من آفاق رحبة تثري حياة الإنسان في علاقته مع الله والناس، إلا أن هذا الكتاب وبحسب رأي مؤلفه يُعد على وجه الخصوص إضافة جديدة لا غنى عنها لكل من يريد أن ينهل من هذا النبع الفياض، فيدرك ما ترمي إليه الأمثال من جهة، ويثري حياته الروحية من جهة أخرى.
وما جاء كتاب امثال السيد المسيح (رؤية شرقية) على هذه الصورة، إلا نتيجة الجهد الكبير الذي بذله مؤلفه القس كينيث بيلي من ناحية الاستعانة بالعديد من مخطوطات المتحف البريطاني، ومكتبة الفاتيكان، والمكتبة الفرنسية، فضلاً عن اهتمامه باستعراض العادات والتقاليد والظروف التي قُبلت في ظلها هذه الأمثال. ترجمة القس فؤاد بغنان. من منشورات دار الثقافة - القاهرة.