الكتاب المقدس ليس كتاباً للمعرفة والقراءة، ولكنّه كتاب الشركة مع الله، فيه نسمع صوت الله، وخلاله نستطيع أن نتلامس مع الرب يسوع المسيح. وكتاب رسالة الانجيل في المفهوم الارثوذكسي هو بحسب رأي المعرّب مفتاح للكتاب المقدس، يستطيع القارئ عن طريقه أن يفتح الأبواب والنوافذ ويطل على كنوز الكتاب، ويفرح بما يتعلّمه ويسلك فيه. فرأيه أنّ الكاتب جورج كرونك ركّز على موضوع (العهد) في فترة قبل التجسّد، وكيف أنّ هذا العهد كان يتضمّن الإيمان والطاعة كشرط لكمال العهد. ولكن لما فشل الإنسان في العهد القديم أن يتمم الإيمان والطاعة، جاء الرب يسوع وقدّم هو الإيمان والطاعة في الصليب والفداء، وبذلك قدّم لنا (عهداً جديداً) نفّذ هو شروطه ومتطلّباته من إيمان وطاعة، وما علينا إلا أن نقبل المسيح حتى يتم فينا بركات العهد الجديد. ليس هذا الكتاب للدراسة والبحث، ولكن هو مساعد في قراءة الكتاب المقدّس حتى يتحوّل الإنجيل إلى كتاب شركة وتبعية وحياة نعيشها ونسلك فيها. تعريب القمص اشعياء ميخائيل. من مطبوعات معهد فلاديمير الروسي - نيويورك.