يحتجّ الكثيرون على أحكام اللّه العادلة في العهد القديم بإبادة تلك الشعوب الّتي سكنت أرض كنعان، ووصلت خطاياها وآثامها عنان السماء، ووصلوا إلى مرحلة اللاعودة، وصاروا كالوباء الّذي يستشري في الجسد البشريّ. وللأسف فإنّ كثيرين من المسيحيّين يعثرون من تلك الأحكام العادلة: إذ كيف يأمر اللّه بذبح النساء والشيوخ وحتّى الأطفال الأبرياء؟ وكيف يأمر بحرق المدن بكلّ من فيها من بشر وما فيها من حيوانات، حتّى قال أحدهم: "إنّ سفر يشوع يفيض بالدماء وشريعته شريعة الغاب". وقال آخر: "لأنّ إله العهد القديم إله جزّار". ونظراً لأهمّيّة هذا الموضوع وحساسيّته قام الأبيدياقون حلمي القمص يعقوب باقتطاع بعض الأسئلة من كتب مدارس النقد الجزء الثاني والثامن، وقدّمها في كتاب هل إله العهد القديم: إله جزّار وعنصريّ؟ وهل شريعته شريعة الغاب؟ ليسهّلها في القراءة والتداول بحسب رأيه فنفهم الحكمة في أحكامه. الكتاب من سلسلة "اقرأ وافهم إيمان كنيستنا" ومن منشورات كنيسة القدّيسين مارّ مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بالإسكندريّة.