الولادة: –
الوفاة: 1887
هو الابن الثاني للمعلم نخلة كاتم سرّ شريف باشا الكبير، والذي خدم في عهد البابا بطرس الجاولي، وقد ربَى أولاده أحسن تربية روحية وعلمية ممكنة آنذاك. ولما انتهوا من الدراسة وبلغوا سن الشباب برز منهم اثنان هما إبراهيم وصالح.
تشييد الكاتدرائية بالإسكندرية ومدرستها والدار البابوية
خدم هذان الشقيقان الكنيسة في صدق وولاء، ورأسا العمل على تشييد كاتدرائية عظمى بالإسكندرية تليق بمكانة البشير الشهيد، وتعاون معهما قبط المدينة فأعادوا بناء هذه الكنيسة بشكل أبهج قلوب المؤمنين. ثم رأى الأخوان أن المدرسة أجدى وسيلة للنهوض بالشعب فقاما ببنائها ثم افتتحاها على النظام الحديث، فكانت لهذه المدرسة المكانة الأولى، إذ لم تكن هناك مدارس مصرية غير مدرسة رأس التين، والمدرستان اللتان أقيما في عهد البابا ديمتريوس الثاني. وقد افتتحها الشقيقان لجميع المواطنين بغير تفرقة بين قبطي ومسلم، ولذلك ذاع صيتهما، فجاءها الطلبة من مختلف الجهات حتى تتلمذ فيها أبناء الطوائف الأجنبية.
كذلك نظّم إبراهيم بك وأخوه صالح الدار البابوية، فعدّلا بناءها وشيّدا طابقاً أعلى ليكون سكناً للبابا عند ذهابه إلى الإسكندرية، ولما كمل بناؤه فرشاه بأجمل الأثاث. ولقد شملهما كل من البابا ديمتريوس الثاني والبابا كيرلس الخامس بعطفه وزوَّدهما ببركاته. حينما رأى البابا كيرلس مدى نجاح إبراهيم بك وأخيه في عملهما اليومي عيَّن إبراهيم ناظراً على الأوقاف المرقسية وعلى مدرستها، بينما عيَّن صالح ناظراً على الكنيسة المرقسية تقديراً منه للجهود التي بذلاها في خدمة الكنيسة ونشر العلم بين أبنائها.
انتقل الشقيق الأصغر صالح إلى الفردوس سنة 1887م، وهو في المنصورة للاستجمام، وكان البابا كيرلس يحبه حباً جماً، فرأى تكريماً لذكراه أن يضع عمله في يديَّ أخيه.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت