الولادة: –
الوفاة: 303
في بداية اضطهاد دقلديانوس قام عدد من المسيحيين بتسليم الكتب المقدسة لأيدي المُضطَهِدين الذين قاموا بحرقها. كان فيلكس أسقفاً في أفريقيا proconsular Africa، وكان بعيداً عن أن يتخلى بسهولة عن أمانته وتدقيقه.
مطالبته بتسليم كتب الكنيسة ومخطوطاتها
استدعاه ماجنيليان حاكم ثيبيوكا Magnilian magistrate of Thibiuca وأمره بتسليم كتب الكنيسة ومخطوطاتها لكي يحرقها حسب أوامر الإمبراطور. أجابه القديس بأن أوامر الله يجب أن تطاع قبل أوامر الإنسان، فأرسله ماجنيليان إلى حاكم قرطبة Carthage . حاول حاكم قرطبة معه ولكنه صُدِم من ردوده الحادة ورفضه الشديد، فحبسه تسعة أيام في جب كريه، ثم أرسله مكبلاً بالحديد في قاع سفينة إلى ماكسيمينوسوس في إيطاليا.
ظل الأسقف ملقى أربعة أيام في السفينة بين أقدام الخيل وبدون طعام أو شراب حتى وصلت المركب إلى أجريجنتم Agrigentum في صقلية Sicily، حيث استقبله المسيحيون في الجزيرة وفي كل المدن التي عبر عليها بكل احترام وتبجيل. حين وصل فيلكس إلى فينوسا Venosa في أبوليا Apulia فك القائد عنه الحديد وسأله إن كان يملك كتباً مقدسة ولماذا لا يريد تسليمها، فأجاب القديس بأنه فعلاً يملكها ولكنه لن يسلمها لهم أبداً. وبدون أي تردّد أمر القائد بقطع رأسه، فصلى القديس شاكراً الله من أجل مراحمه ثم مدَّ رأسه للسياف مقدماً نفسه ذبيحة للّه.
وكان استشهاده في سنة 303م، وكان له من العمر إذ ذاك 56 سنة، وكان من أوائل الذين استشهدوا في عصر دقلديانوس. وتقول بعض المصادر أن الشهيد لم يسافر إلى إيطاليا بل عذَّب واستشهد في قرطبة وأن رفاته ما تزال مدفونة هناك.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت