انتهت مهمة يسوع وبدأت مهمة الرسل: "اذهبوا، تلمذوا، علّموا". سلّم الرسل مهمة التعليم لخلفائهم وهكذا تواصلت الرسالة حتى الآن، بل هي تنتهي في مجيء المسيح الثاني "بعدما تُعلن بشارة ملكوت الله هذه في العالم كلّه" (متى 24: 14) . ذاك هو الهدف من كتاب وكانوا يواظبون على التعليم. فبحسب رأي الخوري بولس الفغالي أنّ الماء الذي يلبث مكانه ينتن بسرعة، هذا إذا لم يجف. فيوجّه الخوري بولس الكتاب ومواضيعه إلينا في الوضع الذي نعيشه، في زمن الحرب والترهيب والتهجير. في حالة يكون الإنسان بلا هويّة ولا شخصية، بحيث ينسى أنّه صورة الله وعليه أن يكون كمثاله.
ما قيمة الرجل، ولا سيّما الفقير، في المجتمع؟
وما هي مكانة المرأة في هذا الشرق؟
ما هي قيمتنا حين نصل إلى الشيخوخة؟
نقرأ ونعود إلى الكتاب المقدس، ونقابل ما قرأناه بما نعيشه. هكذا يكون الكتاب برأي الخوري بولس الفغالي في الحياة وتكون الحياة في الكتاب. الكتاب من سلسلة "محطات كتابية" ومن ومنشورات الرابطة الكتابية.