هذا هو القسم الثالث والأخير من الانطلاق في سفر المزامير عنوانه: هلّلوا للرب من السماوات. هكذا في العبرية. وإذا عدنا إلى السريانية قلنا: سبحوا الرب من السماوات. يُقسّم الكتاب إلى خمسة أقسام، وفي كل قسم عشرة مزامير، وذلك للتأمل. وجاءت هذه الأقسام كما يلي: من الملك إلى الكهنوت، خبرة الخلق وخبرة الخلاص، الصعود إلى أورشليم، عودة الحجّاج، مزامير المساء والصباح كما في الليتورجيا التي فيها يبدأ اليوم عند المساء ويمتد إلى الصباح. يبحث الخوري بولس الفغالي في دراسة المزمور أدبياً لنفهم إن كان المزمور هو توسّل أم صلاة شكر وحمد، فيتوقف عند أقسام المزامير ويحاول أن يجمع تفاصيله في جملة واحدة، ويستخلص من المزمور المعاني الكتابية بحيث ترتبط الأفكار التي يجدها بما نقرأ في سائر أسفار الكتاب المقدس. كتاب هللوا للرب من السماوات (المزامير 101 - 150) من سلسلة "القراءة الربية" ومن منشورات الرابطة الكتابية.