الولادة: –
الوفاة: –
محاكمة الأسقف كاربوس إبّان حكم ماركوس أوريليوس أو ديسيوس
كانت محاكمة الأسقف كاربوس Carpus من جردوس Gurdos بليديا Lydia والشماس بابيلوس Papylus من ثياتيرا Thyateira، تقدموا أمام الحاكم الروماني في برغاموس Pergamos في آسيا الصغرى.
وعندما سأل كاربوس عن اسمه أجاب بأن اسمه الأول والأنبل هو “مسيحي” ولكن إن كان يريد أن يعرف اسمه العالمي فهو كاربوس. طلب منه القاضي تقديم ذبيحة للأوثان، فأجابه بأنه مسيحي وأنه يعبد المسيح ابن الله الذي جاء في هذه الأزمنة الأخيرة لكي يخلصنا والذي أنقذنا من مكائد الشيطان، وأنه لن يقدم التقدمة للأوثان.
أمره الحاكم أن يطيع أوامر الإمبراطور بدون مناقشة، فصاح كاربوس قائلاً: “إن هذه الآلهة لم تصنع السماء والأرض وهي سوف تزول، ولا يليق بالأحياء أن يضحوا للموتى”. سأله الحاكم إن كان يظن أن الآلهة موتى؟ فأجاب الشهيد: “إنهم لم يكونوا أحياء أصلاً حتى يموتوا”. وعندئذ سُلِّم القديس إلى المعذِّبين حتى يُربَط ويسلخ جلده.
محاكمة الشماس بابيلوس
استجوب الحاكم الشماس بابيلوس الذي قال أنه أحد مواطني ثياتيرا Thyateira.
سأله إن كان لديه أي أبناء فأجاب بابيلوس بأن لديه الكثيرين، فأوضح أحد الواقفين بأن هذه هي طريقة المسيحيين في الكلام وأنه يعني أن لديه أبناء في الإيمان، فأصر الشماس أن لديه أبناء في الرب في كل مدينة ومقاطعة. سأله القاضي في عدم صبر إن كان سيضحي للأوثان أم لا؟ فأجاب بابيلوس أنه قد خدم الرب منذ شبابه ولم ولن يضحي أبداً للأوثان وأنه مسيحي وأنها الإجابة الوحيدة التي سيأخذها منه.
عُلِّق أيضًا وعُذِّب، وعندما أصبح واضحًا أن لا يوجد شيء قادر أن يهز عزيمتهما أمر القاضي بحرقهما أحياء. أسلم بابيلوس روحه أولاً، وفي وسط آلام كاربوس رأى أحد الواقفين علامات الفرح الشديد على وجهه، وعندما سأله عن السبب أجاب أنه قد رأى مجد الرب ولذلك فهو سعيد. عندما كان لهيب النيران يرتفع صرخ القديس من خلال صوته الضعيف قائلاً: “مبارك أنت يا سيدي يسوع المسيح ابن الله لأنك تنازلت لتعطي أنا الخاطئ هذه الشركة معك”.
محاكمة أغاثونيس
ثم أمر الحاكم أغاثونيس أن تتقدم أمامه وقد رفضت هي أيضاً أن تقدم الذبائح إلى الآلهة. وعندما حثَّها الواقفون أن تنقذ نفسها وأن تتذكر أطفالها، أجابت أن أطفالها لديهم الرب وأنه سوف يعتني بهم.
هدّدها القاضي بالموت مثل الآخرين، ولكنها ظلّت ثابتة، فأُخِذت هي أيضاً إلى مكان الإعدام، وعندما جُرّدت من ملابسها صاح الواقفين متعجبين من جمالها. وعندما كانت النيران تشتعل صرخت أغاثونيس قائلة: “ساعدني يا سيدي يسوع المسيح لأني أتحمل هذا من أجلك”. وعند ما كانت تصلي للمرة الثالثة أسلمت روحها. كان استشهاد هؤلاء القديسين ما بين سنة 170-250م.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت