الولادة: –
الوفاة: 222
العبد الهارب
كان كاليستوس أو كاليكستوس Calixtus في الأصل عبداً، وكان سيّده رجلاً مسيحياً اسمه كاربوفورُس Carpophorus. سلّمه سيده بعض المال، ولكن لسبب ما – لا يرتبط بأمانته تجاه سيده – فقد هذا المال. اضطر لذلك أن يهرب من روما.
كاليكستوس المعترف
هناك قُبِض عليه بسبب مسيحيته وسيق للعمل في مناجم سردينيا Sardinia. بعد ذلك أصدرت ماركيا Marcia التي كانت في رفقة الإمبراطور كومودُس Commodus أمرًا بإطلاق سراح المسيحيين. حين صار القديس زيفيرينُس Zephyrinus أسقفاً لروما حوالي سنة 199م، جعل كاليستوس – الذي حصل على حق المواطنة – مسئولاً عن أول مقابر للمسيحيين في منطقة Appian Way، فاعتنى بها وأضاف إلى مساحاتها، لذا دُعيت سرداب سان كالستو San Callisto. كاليكستوس الأسقف بعد ذلك رسمه الأسقف زيفيرينُس شماساً وصار صديقاً ومستشاراً له، وبعد نياحة الأسقف اختاره معظم الإكليروس والشعب في روما ليخلفه حوالي عام 217م.
تهاونه
شهدت فترة رئاسته اعتراضات عقائدية ونظامية على بعض قراراته التي اتسمت بالتهاون، مثل الآتي: تهاونه مع الأساقفة الذين ارتكبوا جرائم علنية خطيرة. السماح بسيامة الذين كان لهم زواج ثانٍ أو ثالث. السماح بزواج المرأة الحرة من العبد أو الجارية من الحر، مخالفاً بذلك قانون روما المدني. أما من الجانب اللاهوتي فقد حاول التوفيق بين السابيلية التي ترى في الثالوث ثلاثة أشكال لا ثلاثة أقانيم وبين لاهوت هيبوليتس، وقد مال إلى حد ما نحو السابيلية أثناء دفاعه عن الوحدانية، وإن كان قد دان سابيليوس بعد سيامته أسقفاً.
ويرى البعض أنه كان مدافعاً شجاعاً عن الإيمان المستقيم، وأنه لو عُرِف الأكثر عنه ربما لأصبح واحداً من أعظم الأساقفة بروما.
نياحته
مع أنه لم يَعش في زمن اضطهادات الكنيسة، إلا أن البعض يظن أنه قد استشهد، ربما في أحد الثورات الشعبية، وكانت وفاته سنة 222م.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت