الولادة: –
الوفاة: –
أخ زوجة إريانا الوالي وهو الشهير باسم أبو قلته. كان هذا القديس ابناً لوالدين خائفين الرب، وكان والده والياً على أنصنا، واشتهى أن يُرزق ولداً فأخذ يطلب من الرب يسوع المسيح حتى رزقه هذا القديس، فأدبه بالآداب المسيحية وعلمه الكتابة فحفظ كثيراً من كتب وتعاليم الكنيسة وكان طاهراً من صغره. أراد أبوه أن يزوّجه فلم يقبل، أما أخته فإنها تزوجت إريانا الذي تسلم الولاية بعد والدها، وذلك أنه لما شاخ طلب من الملك أن يعفيه من الولاية فسلمها لإريانا صهره، ولما توفى والدا هذا القديس بنى فندقاً للغرباء ثم درس الطب حتى أتقنه وكان يداوي المرضى بلا أجر.
سجنه
لما كفر دقلديانوس وافقه إريانا حفظاً لمركزه وصار يعذب الشهداء، فتقدم القديس كولوتس شقيق زوجة إريانا وصار يوبّخه على تركه عبادة الإله الحقيقي، كما لعن آلهة الملك المرذولة، فلم يرد إريانا أن يمسه بأذى إكراماً لأخته وأرسله إلى والي البهنسا حيث أودعه في السجن ثلاث سنوات، وتوسطت أخته في إخراجه.
استشهاده
ولما تولى والي آخر وعرف خبره، استحضره وهدّده فلم يلتفت إلى تهديده فغضب وأمر بتعذيبه، وكان ملاك الرب يأتي إليه ويعزّيه. وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة. ولما حار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة، فكفّنوه ووضعوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة، وكانت تظهر من جسده آيات عظيمة. لهذا القديس كنيسة أثرية في ريف مركز أسيوط ويقام له سنوياً احتفال عظيم في يوم استشهاده، وينال زائروه بركة هذا القديس، وبشفاعته يتمتع المرضى بالشفاء من الأمراض المختلفة. ومما يذكر أنه يوجد في هذه الكنيسة حجر أثري له تأثير عظيم في إبعاد العقارب عنه إلى يومنا هذا.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت